الأحداث التاريخية التي شهدها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، هي مصدر ليتبنى المسلمون الفكرة والموقف، ومن ذلك ما حدث يوم «غدير خم».
وملخصها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جمع الحجاج وهم في طريق العودة قبل أن يتفرقوا إلى بلدانهم، وفي وقت قائظ شديد الحرارة، ودعاهم إلى الاستماع إلى بيان هام، بعد أن نزلت عليه الآيات القرآنية (انظر سورة المائدة آية 67) تحثه على تبليغ رسالته ووصيته إلى الأمة أو ما تسمى بخطبة الوداع.
وفيها أن أقررهم بأنه صلى الله عليه وآله وسلم أولى من أنفسهم، ثم أوصاهم بالتمسك بالثقلين: كتاب الله، وأهل بيته. وكررها ثلاثا «أذكركم الله في أهل بيتي».
ثم أخذ بيد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورفعها عاليا أمام أنظار المسلمين قائلا «من كنت مولاه فهذا علي مولاه...»، وانهال المسلمون بالتهاني والتبريكات للإمام علي عليه السلام، وأنشد الشاعر حسان بن ثابت قصيدة بمحضر الرسول مطلعها:
يناديهم يوم الغدير نبيهم
بخم فأسمع بالرسول مناديا
وقد أثبتت هذه الحادثة مصادر المسلمين من كتب ورواة.
ينبغي على علماء المسلمين ومثقفيهم أن يذكروا الناس بوصية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هذه، وألا يثقلهم عنها تنوع واختلاف تفاسير المدارس الإسلامية.
ومن ذلك أن تحتفل بها مدرسة أهل البيت عليهم السلام في يوم 18 من ذي الحجة ليكون يوم فرح وسرور وعيدا للمسلمين[email protected]