28 صفر هو يوم الذكرى الحزينة لوفاة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وفي الأيام القادمة ستهل علينا ذكرى مولده الشريف المبارك في 12 أو 17 ربيع الأول.
اللهم فصلّ على محمد، صفيك من عبادك، إمام الرحمة، وقائد الخير، ومفتاح البركة، حارب في رضاك أسرته، وقرب الأقصين على استجابتهم لك، أدأب نفسه في تبليغ رسالتك، وشغلها بالنصح لأهل دعوتك، وهاجر إلى بلاد الغربة، لإعزاز دينك، واستنصارا على أهل الكفر بك، مستفتحا بعونك، ومتقويا على ضعفه بنصرك، حتى ظهر أمرك، وعلت كلمتك.
اللهم فارفعه بما كدح فيك إلى الدرجة العليا من جنتك، وعرفه في أهله الطاهرين، وأمته المؤمنين من حسن الشفاعة، يا مبدل السيئات بأضعافها من الحسنات، إنك ذو الفضل العظيم، الجواد الكريم. «بتصرف من أدعية الصحيفة السجادية».
صلى الله عليه وآله كان حريصا رؤوفا رحيما بالمؤمنين، من الأولين والآخرين، حتى في مشهد يوم القيامة، كل يصيح: نفسي نفسي! إلا رسول الله يصيح: يا رب أُمَّتي، أُمَّتي!
كان ينظر بنور الله للمستقبل، حتى حذّر من كثرة الهرج والفتن كوقع المطر، محذرا: «ويل للعرب من شر قد اقترب»!
داعيا في خطبته الوداعية للنجاة بالتمسك بالثقلين: كتاب الله، وعترة أهل بيتي.
وكل منا على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره!
[email protected]