يتصور البعض أن إسرائيل هي الناصر والمعين على إيران وحزب الله! ولذلك يتبجحون بالتغازل مع هذا الكيان الصهيوني سرا وعلانية.
في تناقض مع العقل والمنطق السليم، فإسرائيل تعلم أن إيران هي عدوها اللدود منذ ان فجر ثورتها الإمام الخميني عام 1979، ونشط الإيرانيون على تثبيت أو زيادة الجرعة العدائية ضد إسرائيل في العالم، وتشجيع المقاومة السياسية والمسلحة ضدها، ولعل حزب الله اللبناني وحماس وفصائلها الجهادية هي من أعدى أعداء إسرائيل.
ولا تجرؤ إسرائيل على ان تبادر بالتحرش المسلح بهم! فكيف نتصور أن تتطوع إسرائيل بالدفاع نيابة عنا؟!
ثم لماذا هذا الانسلاخ المخزي من قرآننا وسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، الذي طالما حذرنا من اليهود الصهاينة: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ـ المائدة: 82).
وها هي غزوات وحروب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ماثلة في الاذهان: مع بني قينقاع والنضير وقريظة وخيبر، وها هي تجارب الأمم القديمة والمعاصرة معهم لا تجد منهم إلا القتل والمكر والخبائث والفتن، وتحولت عقيدتهم الدينية الى عمل سياسي عدائي للعالم بصفتهم شعب الله المختار.
للأسف أن تعاد هذه البديهيات هذه الأيام، في ظل الهوس الخيالي بالتقارب مع اسرائيل التي تنطلق من العنصرية التي جاءت في تلمودهم «..أرواح اليهود عزيزة عند الله بالنسبة لباقي الأرواح، لان الأرواح غير اليهودية هي أرواح شيطانية.. ولا يدخل الجنة الا اليهود، اما الجحيم فهو مأوى الكفار، ولا نصيب لهم فيه سوى البكاء والظلام والعفونة والطين» (انظر الكنز المرصود في قواعد التلمود - نقلا عن مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني. د خديجة المحميد).
[email protected]