رحم الله المتنبي حينما قال:
«ومن يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام»
فهذه أدق حالة توصيف على الوضع العربي - الإسلامي الحالي، فلم يقرر الرئيس الأميركي ترامب قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارته إليها، إلا بعد أن وجد الهوان منهم، ومزيد من المكافآت والمكتسبات إزاء المواقف الأميركية المهينة لقضايانا، بل يعلم أن العرب لا يملكون إلا كلمات الأسف والتنديد والشجب العاطفية لبضعة أيام ثم يهدأون! ولذلك حذرت أميركا رعاياها بعدم السفر إلى المناطق خلال هذه الأيام فقط!
إذا كان ثمة رد واقعي وصادق ومشرف فيكمن - على الأقل، وأضعف الإيمان - في تجريم التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وفي إعادة تقديس واحترام ودعم المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي، وإلغاء صفة أكذوبة «الإرهاب» على رجال المقاومة الشرفاء، أو على الأقل إكرامها بالسكوت عن إطلاق التوصيفات التي تندد بعملياتها الموجعة للمغتصب الإسرائيلي. ودون ذلك فهو استخفاف بالناس، مهادنة للموقف الأميركي المذل!
[email protected]