مع الإعلان الرسمي بتحرير كامل التراب العراقي من «داعش»، يقدم العراق نموذجا لاستعادة الأرض والعرض من المغتصب، والذي يمكن الإشارة لأبرز أسبابه:
1- وحدة وإيمان العراقيين الشرفاء بحقهم، وإحساسهم بالقهر، وبغيرتهم للذود عن مقدساتهم. وتحملهم للتضحيات الباهظة بصبر جميل.
2- الغطاء الديني الذي تمثل بالفتوى الجهادية للمرجعية الدينية للسيد السيستاني، مما أعطى الحماس الشعبي لتقديم المال والنفس في سبيل الله، المجروح فيها مأجور، والمقتول شهيدا.
3- وجود الحليف المؤمن بشرعية الحق وبخطر العدو، يقدم الدعم المفتوح من دون انتظار لمقايضات تنال من العراق.
4- وجود القيادة المؤمنة الأمينة لعقيدتها والتي استطاعت أن توجد تناغما بين الظروف المذكورة آنفا، وتعمل على امتصاص السخط للفساد الداخلي، والحد من التدخل الخارجي السلبي.
تجــربة العــراق المعاصرة لظــروف واقعنا اليـــوم، تستأهل الــتأمل، ومدى الحاجة لظروفــها لاســتعادة فلسـطين كاملة وليس القدس فحسب.
جميل جدا هذه الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية، التي نعيشها في ظل الاحتجاج ضد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للمحتل الإسرائيلي، ونــرجو أن يســتمر ذلك إلى مناسبة «يوم القدس» في آخر جمعة من شهر رمضان، ولا«يتفركش» بدعوى أنها مناسبة خاصة بالإمام الخميني!
[email protected]