بعد إرادة الله تعالى ثم صمود ووحدة شعبنا، لا ننسى دور الأشقاء والأصدقاء، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية في زمن بوش الأب، في دحر الغزو الصدامي العراقي 1991!
ولكن أميركا ترامب الحالية تثير القلق، فهي تهدد من لم يدخل إلى نادي التطبيع مع إسرائيل وتتوعد وتبتز أموال العرب صراحة بلا إحم ولا دستور!
صحيح أن السياسة الأميركية داعمة لإسرائيل بالمطلق، ولكن ترامب لم يحشم أحدا واستصغر حتى حلفاءه، وتوهم أنه السيد المطلق اليدين والناهي الآمر على الدول الأخرى! ولم يظهر احتراما للمعاهدات التي وقعها أسلافه من الرؤساء، ما كرس حالة التوتر واللااستقرار في المنطقة.
وكمواطن مع هذه المعطيات، لا يسعني إلا أن أنظر إلى زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، الحالية إلى الصين، إنها سياسة الحكيم، في توازن القوى بالمنطقة عبر زيادة التبادل التجاري معها، وإعطائها دورا سياسيا ذا مصالح لها في منطقة الخليج، بصفتها دولة عظمى دائمة في مجلس الأمن الدولي، أعتقد أن ذلك من شأنه أن يخفف من طغيان أميركا ترامب، شبه المتفردة في الإقليم.
وهي سياسة ذكية تعوّض للكويت إمكاناتها المحدودة، بالبدائل التي من شأنها تصون استقلالها السياسي، وضمن مخاطر أقل من الابتزاز المالي، إضافة إلى العلاقات المتوازنة مع الجيران، وحتى إن بدت إعلاميا على عكس ذلك!
[email protected]