نهنئ قيادتنا السياسية والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة بذكرى تولي سمو الشيخ نواف الأحمد منصب ولاية العهد متمنين لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد طيلة العمر ولسمو ولي العهد دوام التوفيق لهذه الثقة الغالية ولسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد العون والسداد لكويت زاهرة برجالها من كل موقع وعلى كل صعيد.
قبل أيام كشف فهمي شبانة ضابط المخابرات الفلسطيني السابق فضيحة (غير مفاجئة) عن تورط قيادات فلسطينية برام الله في مفاسد أخلاقية ومالية سرقت خلالها الملايين من الخزانة الفلسطينية للصرف على الملذات الحرام ولشراء البيوت والقصور وودائع شخصية في البنوك الخارجية، وكانت هذه الفضيحة قد أعلنها بالصور والوثائق الدامغة عبر إحدى القنوات الإسرائيلية وهي متاحة الآن (الفضيحة) على موقع «يوتيوب»، وقد حاول احد المسؤولين في إدارة الرئيس محمود عباس ان ينفي ويبسط ويخفف من هذه الفضيحة، ولكن وتحت التهديد من شبانة بانه سيعرض المزيد من الصور والوثائق، اضطر الرئيس الفلسطيني ان يشكل لجنة تحقيق فيها.
والواقع ان هناك هواجس قوية لدى الشارع العربي، وبالذات من تلك الدول الخليجية المانحة ومنها الكويت، حيث عبر اعضاء كثر من مجلس الأمة عن مغبة الدعم المالي الكبير للسلطة الفلسطينية دون وجود أداة رقابية محايدة وصارمة لضمان صرفها لصالح قضية فلسطين وشعبها المظلوم الذي تتوالى عليه النكبات من الإسرائيليين ومن يقف وراءهم ولم ينج حتى من فساد بعض قياداته السياسية التي تزعم انها تعمل لأجله! وعندما عارض نواب في البرلمان الكويتي ليس بخلا على إخوانه الفلسطينيين وليس إجحافا بهم رغم ان بعضهم القليل لا يتورع في ان يرفع صور المقبور صدام حسين نكاية في الكويت والشرفاء العراقيين تأييدا لجريمته الكبرى في 1990م، ولكن بسبب انعدام الثقة في القيادة الفلسطينية التي تمارس الاستسلام والهوان امام الغطرسة الصهيونية وتتراجع يوما بعد يوم، وكانت حماس من غزة قد نصحت الدول المانحة وخاصة الخليجية (ومن غيرها؟!) في أعقاب المؤتمر الاقتصادي الأخير في الكويت بالمحافظة على ملايينها عبر صرفها بنفسها في إعمار ما دمرته الآلة الحربية الإسرائيلية وألا نوكل ذلك إلى قيادات فلسطينية تحوم حولها الشكوك والشبهات وهاهي الأيام الآن تكشف عن مصداقية ذلك، بل يبدو ان الحرامية قد اختلفوا في توزيع «البوقة» فأخذ بعضهم يفضح بعضا!
إنها للأسف أموال المواطنين التي ربما تقتصد هذه الدول المانحة من رفاهيتها من أجل قضيتهم العربية والإسلامية لتذهب الى جيوب هؤلاء الحرامية لينفقوها على ملذاتهم الحرام!
[email protected]