تناولنا في المقال السابق ظاهرة الـ «إسلام فوبيا» وخوف الكثير من دول العالم من الإسلام، وقد طرحنا تساؤلا مهما، وهو لماذا تتخذ هذه الدول هذه المواقف المسيئة للمسلمين في الكثير من دول العالم.
السبب الذي لا يحب أن يسمعه معظم المسلمين، أن هؤلاء القوم تعرضوا لخيانة واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار، ممن يحملون جنسياتهم، ولكنهم فجروا قطاراتهم، وفجروا السيارات، ووضعوا القنابل هنا وهناك، ثم ان الدارسين من المسلمين في ديارهم والذين أمنوهم وفتحوا لهم جامعاتهم، ووثقوا بهم، خدعوهم، وفجروا الطائرات في مبانيهم، ومات اثر تلك العمليات الآلاف من الأبرياء، ممن ليس لهم ناقة ولا جمل في الحرب التي تدور رحاها في العراق وأفغانستان، حيث يحدث كل ذلك باسم الإسلام.
إنهم ينحرون الأبرياء نحر النعاج، ويرفعون وراءهم لافتة مكتوب عليها «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ويستولون على مدرسة أطفال، ويقتل في هذه الحادثة العشرات من الأطفال، والأبرياء باسم الإسلام.
ويفجرون في العراق المقاهي والأسواق التي تعج بالمسلمين، باسم الإسلام...
ويقتلون المسلمين من الشرطة في أكثر من بلد عربي، أيضا باسم الإسلام.. فماذا ننتظر من دول الغرب والولايات المتحدة أن تفعل؟! وماذا نتوقع أن تكون النتيجة؟! هل سيطبطبون على أكتافنا.. ويقولون «أحسنتم نريد المزيد».. أم يقولون «well done you have done great job».
إن بعض أبناء المسلمين يساهمون في إعطاء صورة سيئة، وقاتمة عن الإسلام، إنهم يقومون بجرائم تستحق حد الحرابة لو كان يطبق الإسلام، والإسلام مع ذلك بريء من جهلهم، وأفعالهم، ويذهبون هم ويبقى الإسلام العظيم، الإسلام الراسخ، الإسلام الذي يدعو إلى الرحمة، والابتعاد عن الظلم. ويشهد الله أننا نتبرأ من جرائمهم، وتشويههم للإسلام.
[email protected]
www. albelali.com