مع حلول فصل الصيف قفزت أسعار إيجار الشقق في شارع «إجورد رود» أو كما يحلو للبعض أن يسميه «شارع الكويتيين» في لندن، وتجاوزت بعض الشقق 2000 جنيه لغرفتين وصالة فقط.
مشكلة الكويتيين والخليجيين أنهم لا يعرفون السكن إلا في هذا الشارع، ولا يقبل الكثير من الكويتيين حتى السكن في شارع متفرع من «إجورد رود» أو متقاطع معه مثل شارع «بيكر ستريت» أو شارع «جورج ستريت» بالرغم من الفارق الكبير في السعر. وشارع «إجورد رود» ليس فيه ميزة سوى كثرة مقاهيه وقربه من «جنة النساء» وهو شارع «إكسفورد» حيث تخرج المرأة وتترك أبو العيال في الشقة من الصباح الباكر، ولا تعود إلا إذا عادت الطيور إلى أعشاشها محملة بعشرات الأكياس إلى الشقة.
وبسبب هذا الضغط الكبير من الكويتيين والخليجيين على لندن، وتركزهم في شارع البركة «إجورد رود» قررت بعض محلاته الكبيرة تحطيم ما تعارف عليه الإنجليز وساروا عليه عشرات السنين، فمددت ساعات العمل حتى التاسعة، مثل محل «وول وورث» من أجل عيون الكويتيين والخليجيين، أو بمعنى أصح من أجل عيون طويل العمر «الجنيه».
سألت أحد العاملين في العقار عن إمكانية الحصول على شقة بغرفتين أو ثلاث، مفروشة، وفي شارع إجورد، أو في شارع متفرع منه، فقال لي: تستطيع الحصول على مثل هذه الشقة بما يقارب 500 جنيه، ولكن على ألا تذهب إلى مكاتب يديروها «عرب».
[email protected]