عبدالحميد محمد المطر
قبل أيام مضت تم تطبيق قانون الفحص الطبي الإلزامي لكلا الزوجين قبل عقد النكاح وحسن هو هذا القانون الذي يحفظ الأسرة قبل بدايتها ويصون نسلها ويحافظ على مستقبلها أيضا، لأن الدستور قد أولى أهمية للأسرة وكيانها حيث نص في مادته التاسعة على أن «الأسرة أساس المجتمع، قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن، ويحفظ القانون كيانها، ويقوي أواصرها، ويحمي في ظلها الأمومة والطفولة» ولو تأملنا هذه المادة لوجدنا فعلا أهمية الفحص قبل الزواج وذلك للتأكد من سلامة الزوجين وخلوهما من الأمراض الوراثية والمعدية لأن أساس الزواج هو حسن العشرة والمعاشرة من أجل الذرية الحسنة الخلقة والخلق وتفاديا لانتشار نسل معاق يؤرق ويرهق الأسرة بالاهتمام بالطفل المعاق ويهدد أواصرها وكينونتها، وعلينا أيضا حسن الاختيار لشريك المستقبل وإليكم هذا الشعر حيث يقول الشاعر.
- تجاوزت بنــــت العم وهي حبيبة إلـي
- مخافة أن يضوي الي سليلي
وكما هو معلوم من الناحية الطبية فإن زواج الأقارب ولكون الجينات متشابهة يجعل هناك احتمالا طبيا كبيرا لوجود تشوهات بالجنين، إذن لماذا هذه المجازفة وبعدها تكون الحسرة والألم والندم.
ويقال في الأثر «القريبة أصبر والغريبــــة أنجب ومقارع الطبـــل كالأعجمية»، وكمــــا يقال «الزواج قسمة ونصيب» ولكــــن عليكم ببنات جلــــدتكم وأقصـــد هنا بنات الكويت الحسنــــاوات الثيبات كــــن أو المطلقات وذلك لوجود هذا العدد الهائل من هذه الفئة وهي فئة المطلقة، وهذا الرجل الذي طلقهــــا يفضل شريكة أخرى غير كويتية ويفكر في الاقتــــران من جنسية أخرى خوفا من الفشل الذي واجهه في التجربة الأولى المرة، ولكن لا تكــــن متشائما، فهــــل يكون متأكدا من يقبل على الزواج مـــن جنسية أخــــرى من أن هذه الزوجة الجديدة العـــربية كانــــت أو الأجنبية ستجعل أحلامه وردية وعيشتـــه هنية؟
وليكن اختيارنا كما علمنا سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المرأة تنكح لأربع لجمالها ولحسبها ولمالها ولدينها، رغم قناعتي بأن هذه الاختيارات كلها مهمة فليكن الظفر بالدين هو الأهم، ولكون الشرع قد أباح للزوج تعدد الزيجات فهناك تطبيق لهذا الحديث من واقع مخيلتي بأن تتزوج أربعا، الجميلة والغنية والمتدينة وأخيرا النجدية ذات الحسب، وفي الختام نبارك لكل مقبل على الزواج ونقول له: بارك الله لك، وبارك عليك، وجمع بينكما بخير.