هناك تساؤل في مخيلتي: هل الكويت باقية؟ وهل كلنا للكويت والكويت لنا؟
الجواب أتركه لكم، لأن الشواهد التي نراها كل يوم وليلة عن موضوع الوطنية في قلوب الجميع محل شك وريبة وأقصد الجميع هنا حكومة وشعبا، أما الجانب المتعلق بالحكومة فهو التيه والخمول والغيبة والخيبة بصنع القرار والخضوع والخنوع لزمرة تدير البلد عكس التيار وتمارس العبث ما أدى إلى الشلل التام بمصير التنمية بعجوز الخليج وكثرة الفساد الواقع على البلاد والعباد دون حسيب أو رقيب وغياب المسؤولية وانعدام الشفافية وكثرة الحرامية، إنها فعلا طامة أن تولى أمورنا للرويبضة والعوام، ويسود عدم الحب والوئام هذا البلد.
أمر غريب.. إذا سرق الغني صاحب النفوذ تركوه، وإذا حاول، وأقول حاول، الضعيف النهب بهدلوه، الكل يريد أن يهبش من هذا البلد الجميل الخير، ونقول لهم اللهم اجعل من سرق من أموال هذه البلاد وتجرعه ألا يستسيغه واجعله زقوما في بطنه، أما الجانب الخاص بالشعب فهو عدم الولاء من البعض لحب هذا الوطن والإخلاص له، وكأن الكويت مؤقتة لزمن محدود وظهور هذا النفس الخبيث المسمى بالطائفية وانعدام روح المسؤولية والعبث بالنسيج الاجتماعي وضرب الوحدة الوطنية ممن يدعون الوطنية وحب البلد. ونقول للجميع «تبقى الكويت باقية تبقى الكويت»
[email protected]