سألتني أمي ماذا جرى في جلسة الاستجواب هل انتصر..؟
فقلت يا أمي كيف أخبرك بجلسة سرية قد أغلقت.
فقالت أكانت سرية؟ فقلت نعم.
عادت وسألت: ومن طلبها؟
فقلت لها الحكومة وفقا للائحة الإجرائية.
فتساءلت وما دور أعضاء الأمة، فتنهدت بحرقة وحسرة وقلت هم سبب هذه الغمة، فانزعجت أمي وقالت ومن هم هؤلاء سبب هذه الغمة؟
فضحكت ضحكة صفراء لا تسر الناظرين، وقلت لها يا أماه إنهم معروفون!
فصرخت وولولت ولي ولي يا ويللي، وسألتني ومن أبرزهم؟
قلت لها هم كثيرون وأبرزهم طالبو السرية.. وهم السلفية لأنهم وبزعم أحدهم لا يتبعون الشارع حتى وإن كانوا هم الأغلبية.. ويبدو يا أمي أن أغلب من صوت ضد العلنية دفعهم لذلك خوفهم من كشف الحرامية وكانوا ضد الشفافية وانتهى الاستجواب بجلسة ماراثونية، وفازت يا أماه الديموقراطية وما أدراك يا أمي بعد هذه الجلسة فقد حصل العجب العجاب وبفبركة حكومية - نيابية ألغيت جلسه البدون ممن يستحقون الجنسية ومنح الشهادة الوطنية إرضاء لمن صوت مع السرية وتحت بند كسب ود الدمبكجية وأخيرا يا أمي بروز صوت نشاز من حامل بيرق الحكومة بعد أن ارتمى بحضنها الدافئ الوفير بطلب تعديل الدستور تحت ذريعة التجديد والتغيير، فسبحان الذي يغير ولا يتغير.
تدرون من أمي؟ إنها الكويت.
[email protected]