وأنا في سفرتي السنوية الى مدينة كارلوفيفاري في جمهورية التشيك والمشهورة بالينابيع الحارة الصحية والمنتجعات العلاجية والأجواء المعتدلة والنقية التي تريح كل إنسان يسعى الى الهدوء والصحة، شاهدت على قناة دبي في تلفزيون غرفتي بالفندق لقاء مع مسؤول في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وقد شدني الحديث لأن يتعلق بشيء جديد ومتطور ليس غريبا على دولة الإمارات وخاصة إمارة دبي، ولهذا احببت ان أشارككم ما سمعت ولعله يجد اهتماما من الحكومة ومجلس الأمة الكويتي.
بداية، فقد اعتمدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي خطة مشروع إعداد وتطبيق إطار حوكمة للاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار تشجيع القطاعات والمؤسسات بالهيئة وشركائها على المساهمة في تطوير مجالات الطاقة والاقتصاد الأخضر، من خلال اتباع منهجية متناسقة ومتكاملة، تنفيذا للمبادرة التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تحت شعار (اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة) بمحاورها الستة وهي الطاقة الخضراء، والسياسات الحكومية، والمدينة الخضراء، والتعامل مع آثار التغير المناخي، والحياة الخضراء، والتكنولوجيا والتقنية الخضراء.
كما أن استراتيجية الهيئة من حيث تحديد إطار لحوكمة الاقتصاد الأخضر، تساهم في تحقيق الأهداف ذات العلاقة بخطة التنمية المستدامة 2030 التي أطلقتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها لهذه الخطة في قمة «أهداف التنمية المستدامة 2015» في مدينة نيويورك، مشيرا إلى أنه تم تحديث استراتيجية الهيئة للاقتصاد الأخضر، نتج عنه إعداد خطط المؤسسات والقطاعات لتطبيقها وفق مؤشرات الأداء الرئيسة ذات الصلة.
وقد أوضحت الهيئة أن المجال الأول «الطاقة الخضراء» يتضمن تبني استخدام مصادر الطاقة المتجددة والوقود النظيف، فيما يشمل المجال الثاني «الاستثمار الأخضر» مبادرة تطوير قطاع مواصلات مستدام قائم على الابتكار والمعرفة، ومدعوم من قبل كفاءات إماراتية متخصصة في المجال، كما احتوى المجال الثالث «المدن الخضراء» على مبادرتين، تعنى الأولى بزيادة التواصل بين الجمهور ومبادرات الاقتصاد الأخضر في الهيئة في مجال المواصلات، بينما تعنى الثانية بتبني تدابير لرفع كفاءة الممتلكات البيئية خلال دورة حياتها، أما المجال الرابع «التقنيات الخضراء» فيتضمن مبادرة تبني التقنيات الذكية والخضراء، والمشتريات الخضراء، مشيرا إلى أن إطار عمل الاقتصاد الأخضر بالهيئة يتضمن شتى الإجراءات والعمليات والأنشطة ذات الصلة، والتي تدعم تطبيق متطلبات الاقتصاد الأخضر، وكذلك تدعم تطبيق وتشجيع الابتكار الأخضر، وغيرها.
وأطلقت الهيئة في عام 2015 الحافلة الكهربائية التي يتم إعادة شحن بطاريتها بنسبة 80% في أقل من 30 دقيقة ويمكن للحافلة قطع مسافة 200 كيلومتر بعد شحن البطارية بشكل كامل، وأطلقت الهيئة كذلك المشروع التجريبي للحافلة التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط CNG، ومشروع قياس البصمة الكربونية للمركبات في إمارة دبي، إضافة إلى تدشينها بنجاح التشغيل التجريبي للمركبات الهجينة الصديقة للبيئة في عام 2008، وتعمل على زيادة أسطولها من المركبات الهجينة بنسبة 50% بحلول عام 2020، وتماشيا مع توجيهات الحكومة بإسعاد الناس قامت الهيئة بإطلاق خدمة الهواتف الذكية لخدمات الهيئة التي لعبت دورا حيويا في المساهمة في الحفاظ على البيئة، حيث يتم توفير 28 كيلومترا على العميل لكل معاملة يتم إنجازها عبر التطبيقات الذكية والمواقع الالكترونية، وتقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل 15 كغم، وخفضت الهيئة في عام 2015 انبعاث ما يعادل 8100 طن من غاز ثاني اكسيد الكربون.
[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com