[email protected]
في البداية، أود توجيه الشكر والتقدير لنائب رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الكويت القابضة فيصل العيار، الذي أهداني أول كتاب له بعنوان «مال ورمال»، حيث كان لي الشرف تصفح هذا الكتاب الذي يحتوي على معلومات بيد خبير ورائد اقتصادي.
كما يعتبر هذا الكتاب مرجعا لكل من يريد معرفة حقيقة الاستثمارات الحكومية الكويتية التي ضاعت وخسرتها الكويت خلال 50 عاما من الفساد وسوء الإدارة، حيث مازالت تتكرر هذه المشاريع والاستثمارات الفاشلة والخاسرة التي أنهكت ميزانية الدولة مليارات الدنانير، عسى أن نأخذ منها العبر والدروس، وهذا الكلام موجه الى حكومة الكويت والى أعضاء مجلس أمة 2016.. ونلخص هذه الاستثمارات الفاشلة والمليارات التي خسرتها الكويت كما يلي:
٭ شراء شركة حفر نفطية أميركية «سانتافي انترناشيونال» عام 1981 بقيمة 2.5 مليار دولار، وتم شراء السهم بسعر 51 دولارا فيما كان سعره السوقي 24 دولارا، ونتيجة لاعتراضات محلية وحكومية أميركية لأسباب سياسية وأمنية، كما يدعون في عام 1990، خسرت الشركة 2.89 مليار دولار، وتراكمت الديون لتصل الى 6.5 مليارات دولار وتم بيع الشركة بخسارة مليارية وتصفيتها عام 2013.
٭ شراء حصة مؤثرة في شركة بريتش بتروليوم «بي بي» عام 1988 عن طريق الاستحواذ على 22% من أسهم الشركة، وهنا أيضا تم الاعتراض من الحكومة البريطانية وخفضت حصة الكويت الى 9.9% في العام نفسه، وقد باعت الكويت باقي أسهمها وحققت أرباحا إضافية وانخفضت حصة الكويت الى 2.5%، حتى وصل الى 1.75% بعدها تهاوى سهم الشركة وتكبدت الكويت خسائر عشرات المليارات.
٭ اختلاسات الاستثمارات الكويتية في إسبانيا خلال حل مجلس الأمة 1986، حيث دخلت في استثمارات تحولت الى خسائر بنحو 5 مليارات دولار، واتضح بعد ذلك تورط مسؤولين بمكتب الاستثمار الكويتي في إسبانيا بخيانة الأمانة.
٭ شراكة داو كيميكال الأميركية مع شركة صناعة الكيماويات البترولية الكويتية ودخولها في صفقة تضم 40 مصنعا من مصانع «داو» وقيمتها 15 مليار دولار، حيث اعترض مجلس الأمة عليها وقرر مجلس الوزراء إلغاء الصفقة وهبط سعر السهم، كما صدر حكم بتعويض الشركة الأميركية بـ 2.2 مليار دولار.
٭ مشروع بناء المصفاة الرابعة ارتفعت تكلفة المشروع من مليار دينار الى 4.8 مليارات دينار خلال ضياع الفترة من 2006 الى 2015، بين دراسة جدوى ورفض لجنة المناقصات وديوان المحاسبة وتم التوقيع على إنجاز المشروع بعد ارتفاع الكلفة.
٭ وأخيرا وضح الكاتب ومؤلف الكتاب أن هناك فرصا ضاعت على الكويت مثل المنطقة الحرة في الشويخ، ومشروع مستودعات العبدلي، وتطوير جزيرة فيلكا، والخطوط الجوية الكويتية، بسبب سوء الإدارة والبيروقراطية والفساد لمصالح شخصية.
٭ وفي النهاية، أنصح كل من يريد الحقيقة ويحب مصلحة الكويت وخاصة أعضاء مجلس أمة 2016 والباحثين والاقتصاديين، بقراءة هذا الكتاب لمعرفة أين تذهب أموال الدولة وأموال الأجيال القادمة وأرى أن يتم الإصلاح الاقتصادي من جيوب المفسدين بدلا من جيوب المواطنين الشرفاء.www.kuwaiticonsultant.com