[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com
يعتبر الهدف الرئيسي من حضور الدول للمؤتمرات التي تحتوي على موضوعات ومقترحات ذات فائدة لدولهم، خاصة التي تعاني من مشاكل في الفساد والبيروقراطية والتأخر في استخدام التكنولوجيا الحديثة، هو الاستفادة منها وأخذ هذه المقترحات والتوصيات وتجارب الدول الأخرى لحل مشاكل بلادهم.
ولكن للأسف وجودهم في هذه المؤتمرات وعدم وجودهم واحد، فلم نر أو نسمع أنه تم أخذ مقترحات وتوصيات المؤتمرات وتجارب الدول الناجحة والاستفادة منها.
ولهذا رأيت من واجبي كمواطن يحب الخير لبلده وشعبه أن أنقل لكم في مقالاتي ما تم من توصيات ومقترحات وتجارب دول ناجحة في مؤتمرات، لعل الذكرى تنفع الحكومة ومجلس الامة.
لذلك أتابع سنويا القمة العالمية للحكومات التي تنعقد في دبي واقرأ دراساتها ومقترحاتها وتجارب الدول الناجحة التي تعرضها خلالها، حيث تشهد هذه القمة حضورا رسميا من حكومات دول منها الكويت، وأنشرها في مقالاتي لعلها تصل الى متخذي القرار في الحكومة ومشرعي القوانين والمراقبين على أداء الحكومة أعضاء مجلس الامة، وتستفيد دولتنا الكويت الحبيبة وشعبها بما هو خير لها ولهم.
ففي السابق، كتبت في مقالاتي بعض المواضيع التي تهمنا ولدينا مشاكل فيها والحلول لها من القمة العالمية للحكومات في دبي، ومنها «كيف نبني اقتصادا لا يعتمد على النفط»، و«طرق افضل تمكن الحكومة لخدمة المواطنين».
وهذه المقالة الثالثة من القمة العالمية للحكومات عن «كيف نحفز الابتكار في القطاع الحكومي»، وكما هو الحال في بيئة عمل أفضل الشركات، فإن الحكومات التي تريد النجاح في الابتكار عليها أن تقدر الجهود الإبداعية وتكافئ أصحابها، وأن تجري تعديلا في عمليات إدارة الأداء لدعم الابتكار.
وبينما تميل الشركات والحكومات ذات الأداء المتدني إلى مكافأة الموظفين على استخدامهم لأدوات البيروقراطية، ومعاقبة الذين يحاولون تحسين آلية العمل أو تغييرها، تقدم الشركات المبتكرة مثل «غوغل» العديد من الحوافز والجوائز لتكريم ومكافأة ريادة الأعمال لدى موظفيها.
بما في ذلك «جوائز مؤسسي غوغل» التي قد تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، ويمكن للحكومة أيضا توفير الحوافز للموظفين والقيادين، مثل الجوائز المدنية والتكريم العلني، لكي تنجح في مجال الابتكار.
كما يجب على الحكومات التي ترغب في جعل الابتكار هدفا رئيسيا لها أن تحدد المشاريع الابتكارية ذات الأولوية، وأن توازن الاستثمارات المقدمة لمحفظة المبادرات.
ووفقا للرؤية الوطنية المتفق عليها، يجب على القادة اتخاذ قرارات واضحة لتحديد نوعية وحجم المشاريع الابتكارية التي يسعون لتحقيقها، مع الحرص على أن تكون مرتبطة بالأهداف الإجمالية للدولة، مع توفير الدعم المالي والتقني للمبدعين وتنظم المعارض والمؤتمرات لتعزيز ورفع مستوى الوعي حول بالابتكار.