سأتحدث اليوم عن بعض المشاكل التي تعيشها الحكومة وحلها يكمن في تطبيق البديل الاستراتيجي، وذلك على الرغم من أن البعض يؤيد والبعض الآخر معترض على تطبيق البديل الاستراتيجي، وهذه طبيعة البشر، فكل يرى حسب مصلحته الشخصية، وليس مصلحة الوطن والمواطن.
٭ المشكلة الاولى، تواجهها الحكومة ومنذ أكثر من 10 سنوات هي تضخم ميزانية الباب الأول «الرواتب»، والذي وصل الى أكثر من 60% من إجمالي مصروفات الميزانية، وهذا كان ولايزال بسبب التخبط في إقرار زيادات وعلاوات لبعض الفئات الوظيفية وفي بعض الجهات الحكومية، مما سبب فروقات رواتب وعلاوات بين الجهات الحكومية.
٭ المشكلة الثانية، هي تراكم طلبات التوظيف في نظام التوظيف لديوان الخدمة المدنية، مما أدى الى تزايد عدد الباحثين عن عمل «البطالة» لأكثر من 51 ألف كويتي يبحثون عن عمل، ومن أسبابها رفض الكثير من حديثي التخرج لجهة حكومية تم ترشيحه لها ويفضل الانتظار للتوظيف في جهة حكومية أفضل في الراتب والعلاوات.
٭ المشكلة الثالثة، أن هناك جهات حكومية ذات ميزانية مستقلة «مثل ديوان المحاسبة وهيئة مكافحة الفساد وبنك الكويت المركزي»، يعني لها جدول رواتب ومزايا أفضل من الجهات الحكومية ذات الميزانيات الملحقة مثل وزارات الدولة جميعا، ولها ميزة التعيين المباشر وليس عن طريق التسجيل بنظام ديوان الخدمة المدنية.
٭ المشكلة الرابعة، نظام التعيين الحالي وتحديد الدرجة والراتب يعتمد على المؤهل الدراسي فقط، يعني خريج محاسبة يعين على الدرجة الرابعة بالجهات الحكومية ذات الميزانية الملحقة، وفي نفس الوقت خريج آخر محاسبة يتوظف بدرجة وراتب مختلف في جهة حكومية ذات ميزانية مستقلة.
هذه المشاكل وغيرها ممكن تقل وتختفي بعد تطبيق البديل الاستراتيجي، لأنه يهدف الى التحكم بميزانية الباب الأول «الرواتب» بحيث لا يتضخم أكثر من مما هى عليه الآن، كما سيوفر على الدولة 19 مليار دينار على مدى 10 سنوات.
أما تراكم وزيادة عدد الباحثين عن عمل، فيمكن أن يقل العدد بكثير عن الحالي وذلك لان البديل الاستراتيجي هدفه توحيد الرواتب بين الجهات الحكومية، ولن يرفض حديثو التخرج العمل في أي جهة حكومية، لأنه سيتقاضى نفس الراتب في أي جهة حكومية.
وسيكون للجهات الحكومية جدول رواتب موحد سواء في الملحقة أو المستقلة، والتعيين المعتمد على المؤهل فقط سيختفي بتطبيق نظام تقييم الوظائف الذي يعتمد على 8 عناصر للوظيفة، وليس على المؤهل الدراسي فقط، وبهذا أرى أن تطبيق البديل الاستراتيجي هو الحل الوحيد لكثير من المشاكل الحالية التي تواجه الحكومة.
[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com