لقد تفاءلنا خيرا عندما بدأت الخطوط الجوية الكويتية في تغيير أسطول الطائرات القديمة بأسطول جديد من ايرباص وبوينغ، وذلك بعد قرار الحكومة عام 2012، وبالفعل بدأت بتسلم الطائرات الجديدة على مراحل في 2014.
وأصبح لدينا طائرات جديدة وخطوط رحلات الى بلدان جديدة، وكذلك خطط استراتيجية لرحلات ومحطات واعدة وتطوير الخدمة داخل الطائرة والالتزام بساعات المغادرة والوصول بحيث تكون دقيقة، وبهذا ستنافس شركات الطيران المحلية والإقليمية والعالمية، وفعلا هناك ردة فعل من ركاب «الكويتية» بأنهم شعروا وعايشوا هذا التغيير ومرتاحون.
ولكن للأسف لم تستمر هذه الفرحة والتفاؤل بسبب الإهمال أو الخطأ من إدارة «الكويتية»، ومنها خلل فني لبعض الطائرات، وخدمة الضيافة داخل الطائرة، والالتزام بساعات المغادرة والوصول، ووقوف بعض الطائرات بعيدا عن مبنى المطار والركوب والنزول من سلم الطائرة وخاصة لكبار السن، وغيرها.
ولكن لم أستوعب ما يقال أو ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن الخطوط الكويتية حتى حدث الذي لم أتوقعه، وهو أني شخصيا ومعي أهلي قررنا الذهاب الى العمرة وقلنا نختار «الكويتية» نشوف الطائرات الجديدة والتغيير الذي حصل.
فجدول إقلاع الطائرة المفروض الساعة 15:25 العصر وحضرنا للمطار الساعة 1 بعد الظهر وخلصنا، وبعدها فوجئنا أو بالأحرى «انصدمنا» أولا بتغيير نوع الطائرة، كما غيروا أماكن حجز الكراسي، وكذلك التأخير في الإقلاع، هذا الأمر سبب لنا إزعاجا وعدم ارتياح من بدايتها وقلنا الحمد لله على أي حال.
ولكن الصدمة الثانية والأسوأ عندما ذهبت الى مجمع هيلتون مكة لمراجعة مكتب الكويتية لم أجده في مكانه، وقالوا لي المكتب أغلق وعندهم بس في جدة واستمر المسلسل عند ذهابنا إلى مطار جدة للعودة الى الكويت والمفروض المغادرة الساعة 19:25 مساء وحضرنا للمطار الساعة 16:30 العصر، ووزنا الشنط وأخذنا بطاقة دخول الطائرة ودخلنا عند بوابة إقلاع «الكويتية»، لكن للأسف تم تغيير موعد إقلاع الطائرة من 19:25 إلى 20:30، قلنا ما يخالف وبعدها استعددنا حسب الموعد الجديد، ولكن أيضا تم تعديل إقلاع الطائرة الى الساعة 21:45 والمهم كل هذا تم من دون علم ركاب «الكويتية» بأن هنالك تأخيرا وعندما ركبنا الطائرة أقلعت الساعة 22:00 ووصلنا الساعة 12 ليلا.
«الأمر الذي حز في نفسي»، أولا عدم وجود تواصل بين موظفي «الكويتية» والركاب لإخبارهم بكل بما يحدث إلا ما ندر، وثانيا من المفترض أن تقوم «الكويتية» بإرضاء ركابها والمحافظة عليهم بتقديم على الأقل مشروبات ساخنة أو باردة وضيافتهم أثناء الانتظار.
لذلك قررت أنا وعائلتي عدم السفر على الخطوط الجوية الكويتية مرة أخرى إلا عند الضرورة، يعني ما في خطوط طيران آخر لرحلتنا وعليه، فرسالتي إلى إدارة الخطوط الكويتية: انتبهوا واحرصوا فهذا الطيران الوطني الوحيد الذي يمثل الكويت، وهذه أمانة عندكم فعليكم المحافظة عليها لتكون مثالا للطيران الوطني الجميل والمشرف وسفيرة السلام والأمان والالتزام في كل مكان.
[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com