اعتماد بعض الدول على مصدر واحد رئيسي للدخل فيه مخاطر وخاصة الدول التي تعتمد على النفط فقط كمورد لميزانية الدولة والصرف منه، وهذا التحذير جاء بعد انخفاض أسعار النفط الى مستويات نتج عنها عجز في ميزانيات الدول مثل دول الخليج العربي.
لذلك قامت هذه الدول بالاقتراض محليا وعالميا لسداد عجزها، ولكن هذا ليس بحل استراتيجي وعليها إيجاد حلول بديلة دائمة وممكنة كمصادر دخل تغطي عجزها، ومادام هناك هدر وفساد مالي لن تتمكن هذه الدول من سد عجزها.
والمصيبة الأكبر القادمة للدول التي تعتمد على النفط في إيراداتها وتسويق منتجاتها من الصناعات النفطية من بنزين وغاز والاعتماد عليه محليا وعالميا، فالقادم من صناعات وتكنولوجيا حديثة هدفها الاستغناء عن البنزين في صناعة السيارات التي تعمل على الكهرباء والشحن.
وبدأت تظهر بوادرها في بعض الدول المتقدمة مما يعني انه سيتم الاستغناء عن بنزين السيارات، وهذا سوف يلغي محطات البنزين الحالية وتخسر الدولة بذلك موردا ماليا وعمالة وطنية، كما أن التوسع في استخدام الطاقة البديلة سيقلل الاعتماد على النفط ومنتجاته في توليد الطاقة.
بالاضافة الى أن استخدام التكنولوجيا وتطويرها قد يكون مشكلة كذلك مستقبلا، حيث سيصبح الاعتماد عليها في تطوير الأعمال والاقتصاد مما ينتج عنه تقليل الاعتماد على العنصر البشري باستخدام الروبوت والبرامج التي تقلل حجم العمل وعدد العمالة، مما يؤدي الى تقليل الفرص الوظيفية وزيادة البطالة بين الشباب الكويتي.
لذلك على حكومة الكويت الانتباه الى هذه المحاذير ووضع الخطط الاستراتيجية والحلول التي تحول دون زيادة مشكلة العجز المالي والبطالة بين الشباب الكويتي.
[email protected] - www.kuwaiticonsultant.com