الاختراعات تدعم وتنمي اقتصادات البلدان وتطور مستوى وأسلوب المعيشة لتنعم بحياة أفضل، ومنذ القدم وأول من بدأ بالاختراعات هم العرب في كل مجالات الحياة ولكنها اندثرت وبدأ المخترعون الأجانب يستفيدون منها وينسبونها لهم.
ولكن في العصر الحديث ظهر الكثير من المخترعين العرب الذين ابدعوا في إنتاج أفكار ومخرجات جديدة توازي وقد تتعدي بنوعيتها وقيمتها العلمية والمادية ما يخترعه الأجانب.
الكويت لديها مخترعون من أبنائها، ومنذ أكثر من 15 سنة وهم يفكرون ويجتهدون ويحاولون إنتاج اختراع جديد ومفيد للوطن والمواطنين وللمستهلكين، وفي بداياتهم عاشوا معاناة من يساعدهم ويدعمهم ويحفظ حقوق اختراعاتهم، حتى بدأت تظهر بعض الجهات التي تتبناهم وتدعمهم مثل النادي العلمي ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي التي احتضنتهم ودعمتهم وحاولت تسويق اختراعاتهم.
وبعدها ظهرت جمعية نفع عام لدعم المخترعين بمجهود وبادرة طيبة من د.فاطمة الثلاب التي تعتبر من أوائل المخترعين الكويتيين، حيث قامت بتأسيس هذه الجمعية بموجب القرار الوزاري رقم (29/1) لسنة 2016، وتهدف الجمعية لدعم ورفع مستوى وتطوير وتسويق اختراعات الكويتيين.
ومن نتائج جهود جمعية المخترعين الكويتية التعاون مع الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث تمت الموافقة على مشاريع 3 مخترعين من قبل الصندوق، وسيحصلون على مبالغ مجزية للبدء في مشاريعهم.
وأعتقد ان وجود مخترعين كويتيين فخر وشرف للكويت التي يعتبر البعض أن أبناءها مترفون ومدللون وغير منتجين، ولكن وجود مثل هؤلاء المخترعين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لهو مثال على أن الكويت لديها أبناء يعملون ويجتهدون بفكرهم وأيديهم حتى وصلوا الى العالمية ونفتخر بهم.
المطلوب ألا يتوقف فقط الأمر بالاهتمام بهم وتشجيعهم ودعمهم ولكن أيضا متابعتهم وتطوير قدراتهم وإنشاء مبنى دائم للمخترعين فيه ورش فنية وعرض لمنتجاتهم وكما يجب على الحكومة منح اختراعاتهم الأولوية في الشراء الحكومي وفي مشاريع التنمية التي تحتاج هذه النوعية من الاختراعات وكذلك على الجمعيات التعاونية دعم وتشجيع وتسويق منتجات المخترعين الكويتيين.
[email protected]
www.kuwaiticonsultant.com