الإنسان هو من يصنع الحضارات ويطورها وهو من يدمرها بما تصنع يداه والتاريخ شاهد على ذلك وما يحصل من حروب وثورات وكوارث وتلوث وقول الله سبحانه وتعالى (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون).
يعني ما نرى من تغير المناخ العالمي وارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي على الأرض عندما تؤدي الأنشطة البشرية المتنوعة إلى رفع ما يسمى علميا بـ «غازات الدفيئة» والتي تتواجد في الغلاف الذي يحيط بالكرة الأرضية الأمر الذي يؤدي الى حبس الحرارة.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التغيرات المناخية التلوث بمختلف أنواعه الجوية والبحرية والبرية، أما السبب الثاني فهو التعدي الواضح الحاصل على الغطاء الأخضر الذي يغطي سطح الكرة الأرضية.
والدول عندما تبتكر وتطور منتجا بغرض الربح المادي فقط بغض النظر عن الآثار السيئة التي ستتسبب في دمار الأرض والطبيعة التي خلقها سبحانه وتعالى وتتسبب في تغيير التوازن بين الأرض والبحر وتتسبب في هلاك البشرية وصحتهم فهنا يجب أن تكون هنالك وقفة جادة من الأمم المتحدة وانصار ومحبي البيئة لوقف هذه الصناعات والمنتجات التي تهلك الأرض وتؤدي الى موت الإنسان.
يجب على الدول تنمية وتطوير الإنسان ليقوم بأعمال تحافظ على الأرض وطبيعتها سواء بالبر أو البحر وتقوم بتثقيف وتوعية طلاب المدارس بالمحافظة على البيئة نظيفة واضافة تخصص دراسي بهذا المجال واذكر ان هنالك دولا بدأت بالفعل تغيير بعض المناهج والتخصصات والتأهيل ليتخرج مواطنوها ويعملوا بوظائف خضراء هي تلك الوظائف التي تدور حول التنمية المستدامة والتي تستجيب للتحديات العالمية المعنية بحماية البيئة، والتنمية الاقتصادية، واشراك المجتمع، وتعمل منظمة العمل الدولية ILO على الترويج لتخضير المؤسسات ـ إن صح التعبير، وإضفاء الصبغة الخضراء على الممارسات بمحل العمل، بل وسوق العمل ككل، وذلك من خلال إشراك الحكومات والموظفين، وأصحاب الأعمال بصفتهم جميعا أعضاء فاعلين في التحول إلى هذا التغير الكبير، وهذه الجهود تخلق معها فرصا لائقة للتوظيف، وتدعم كفاءة الموارد، وتبني مجتمعات مستدامة نسبة انبعاث الكربون بها ضئيلة.
وبهذا ستكون اقتصادات الدول مستدامة وفعالة وتأثيرها إيجابيا على الأرض والإنسان محافظة على بيئة خضراء ونظيفة وإنسان سليم صحيا وفكريا.
[email protected] - www.kuwaiticonsultant.com