النائب الأصيل على الدقباسي من النواب الذين لا يخشون في الحق لومة لائم.. وعلى الرغم من أن الدقباسي له عدة دورات في مجلس الأمة، إلا أن مواقفه دائما منسجمة مع مطالب الشعب ولم يؤثر معه لا حلوى شرقية ولا شيكولاته سويسرية، فالمواقف هي المواقف والمبادئ لا تتغير.
النائب الأصيل علي الدقباسي والذي أصبح رئيسا للبرلمان العربي كان له موقف شجاع وحازم خلال مشاركته الأخيرة في البرلمان العربي الذي يترأسه.. وانحاز للشعوب العربية التي لم ترض الذل ولا الهوان، وانتقد ما يحدث من الأنظمة الاستبدادية التي ترهب وترعب وتصيب وتقتل أبناء العروبة والإسلام.
الدقباسي لم يعجبه ما يحدث في الشقيقة سورية وطالب بإصدار بيان فيه نقد للقمع والقهر والظلم للشعب، لكنه ولمجاملات تعرّض لانتقاد بل وتلقى تهديدات مباشرة بالقتل من بعض أتباع النظام السوري، ورغم ذلك ظل الدقباسي على موقفه لكن الأنظمة لها أيضا يد طولى في إرهاب وتخويف ممثلي الشعوب الأخرى.
وسواء اختلفنا أو اتفقنا على ان النظام السوري لم يرض طموحات شعبه.. وسواء اتفقنا أو اختلفنا على ان موقف الدقباسي سليم.. إلا أن الدقباسي أولا وأخيرا مواطن كويتي ومن المفترض ان تحميه الحكومة الكويتية ولا ترضى بأن يكون عرضة للتهديد بالقتل.
ما حدث أن السلطات المصرية هي من سارعت بحماية وتأمين الدقباسي.. ومع الأسف لم نجد أي رد فعل كويتي.. ولم نسمع صوتا من وزارة الخارجية.. فهل هكذا من المفترض أن نترك أبناءنا أوقات المحن والصعاب.
حقيقة كلما حدثت مثل مواقف كهذه نزداد إحباطا في إصلاح حال هذه الحكومة.. وكنا نتمنى ان تفزع الحكومة لنصرة المواطن الدقباسي الذي قال كلمته بكل حرية وديموقراطية في وجه من يبدو أن تأثيره ممتد لأبعد مما نتصور.
[email protected]