[email protected]
كل عام وشعبنا الكويتي عظيم.. كل عام وأهل الكويت أوفياء.. كل عام وأبناء الكويت على العهد باقون.. يد واحدة.. نفوس راضية صافية.. حب وخير ورخاء.. عشت يا كويت بأبنائك عظيمة.. محبة للسلام.. قبلة للخير.. ومعلما للعطاء.
ها نحن نحتفل بأعيادنا الوطنية.. وبالرغم من كل المعوقات والمنغصات والتراجع في الخدمات والتردي في المواقف، إلا أنه «بأي حال عدت يا عيد»، فكل عام وأنتم بخير وكل عام والعالم بإذن الله إلى الأفضل والأحسن.
هل يا ترى نتأمل في هذه الأيام الغالية علينا أين كنا وإلى ماذا وصلنا.. هل قارنا بين الأمس واليوم؟ هل تعلمنا من الأيام التي مضت والسنوات التي انقضت.. أم أننا نلهو ككل عام باحتفالات الرش والألعاب النارية والمسيرات التي وإن كانت مبهجة ومفرحة إلا أنها بأي حال لا تعكس طبيعة الحال.
لعل هذه الأيام العظيمة تجعلنا نفكر بعمق، كل في موقعه، في كيف يخدم الكويت.. وأن يقدم لها قبل أن يأخذ منها.. هذه البهجة التي نعيشها لابد أن تكون حافزا لأن ننهض ببلدنا وأن نعمل على تنميتها بالحب والعطاء وليس بسياسة التشنج والتمصلح والإيداعات.
فلنراجع أنفسنا ولننظر ماذا قدمنا للكويت ولنتخذ من الأجيال السابقة نموذجا في العطاء.. كل عام وكويتنا بألف خير.. وأنتم جميعا في صحة ونعمة وعطاء.. وسلمت يا كويت وطنا للمجد.