الحمد لله على نعمته.. الحمد لله على خروج سمو الأمير من المستشفى مشافى معافى، اللهم منّ عليه بالصحة وألبسه ثوب العافية.. وأطل في عمره.. وإجعله دائما سندا لنا وعونا.. أميرا.. ووالدا.. حاكما.. وحكيما لنا.. اللهم آمين.
وفيما يبدو أن سموه تعرض لنزلة برد، خاصة مع تغير الأجواء والطقس والتحول من الصيف إلى الشتاء.. هذا الطقس الذي يعكس وينطبق على الأجواء السياسية المحيطة في المنطقة من خلافات ومشاحنات وصراعات وحروب أيضا يبدو أنها جميعا أتعبت سموه حفظه الله ورعاه.
حمدا لله على سلامتك يا أميرنا.. وخطاك السو يا بوناصر.. يا حكيم العرب ورمانة الميزان وعمود الخيمة.. لا يهمك يا بوناصر.. ولا تحزن.. فالفرج قريب بفضل الله.. وبفضل اجتهاد المخلصين وعلى رأسهم أنت يا من تتحمل مشقة السفر.. وتعب ومجهود المفاوضات.. ولا تكل ولا تمل من أجل هذه الشعوب العربية والإسلامية والخليجية.
نعم نحن نعيش اليوم في شتاء سياسي.. ورغم برودة الشتاء نجد هذا الشتاء ملتهبا.. حارقا.. ونجد سموه يعمل بكل جهد وإخلاص لإطفاء نار الفتنة.. فهو الإطفائي المخلص المتفاني الذي بعون الله سيصل إلى ما يرضينا جميعا ويعيد المياه إلى مجاريها كما كانت عليه وأفضل بين الأشقاء.
ولمن ينتقدون الكويت وموقفها.. ومن يدسون السم في العسل ويروجون بأن موقف الكويت (مو واضح) أقول.. إنها الكويت التي اعتادت أن لا تخسر شقيقا ولا تمتنع عن صديق.. إنها الكويت بحكامها الذين كانوا دوما يسعون للمصالحة ولا يناصرون طرفاً على آخر من الأشقاء.. الكويت التي اعتادت أن تجمع الشمل ولا تفرق الأحباب.. وحتما سنصل إلى هذا اليوم قريبا بإذن الله ليعرف الجميع أن الكويت كانت على حق.
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لا يضاهيه أحد في ديبلوماسيته ولا حكمته.. فهو رجل الديبلوماسية الأول والرائد الذي يتحلى بالبساطة في الطرح والعمق في الفكر بعيدا عن التشنجات ودائما ما يدعو للحوار لأنه يؤمن بأنه الأساس وبدونه لا يكون هناك طريق لحل.
حمدا لله على سلامتك يا بوناصر.. وخطاك السو.. وبإذن الله سيمر الشتاء سريعا لنستقبل الربيع وأنت بصحة ممتازة.. أطال الله في عمرك.
[email protected]