عندما تهل علينا أعياد الكويت الوطنية (العيد الوطني ويوم التحرير) أتذكر مباشرة أغنية الرائع الفنان محمد عبده التي كتبها الشاعر سعود سالم (باركي يا كويت).. والتي يبدأ مطلعها بكلمات باركي يا كويت ولا احنا نبارك.. نجدد الميثاق في العيد ونشارك.
فكل عام وكويت الخير بخير.. كل عام وكويت الإنسانية والمحبة في أمن وأمان.. كل عام وكويتنا أفضل وأحسن.. أكثر ودا وحبا بينها وشعوب العالم.. أكثر سلاما.. أكثر حكمة واتزانا.. أكثر جهودا للم الشمل.. وأكثر نهضة وتنمية في عهد شيخ الديبلوماسية وعميدها.. حكيم العرب وزعيمهم.. سمو أميرنا ووالدنا الشيخ صباح الأحمد الصباح، حفظه الله.
شهر فبراير شهر الأعياد الذي يعيد لذاكرتنا أجمل الأيام وأسعدها.. اللحظات الفارقة في تاريخ أمتنا.. لحظات النصر والعز والفخر.. أيام التضحية والكفاح والشهادة.. أيام بناء الدولة وترسيخ قواعدها.. فكل عام
يا كويتنا وأنت بألف خير، وكل عام يا شعبنا وأنت في عز ورخاء وسعادة وفخر ببلدك وقيادتك وانجازاتك.
تهنئة حارة لسمو أميرنا ووالدنا الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، بأعياد الكويت العيد الوطني وذكرى التحرير.. تهنئة حارة لسمو ولي العهد ،حفظه الله ورعاه،.. تهنئة من القلب لشعبنا الأبي الشجاع صاحب التضحيات الذي لا يتهاون في حق بلده ولا يتنازل عن العزة والمجد.
تهنئة من القلب لقضائنا العادل ولأبناء الكويت الغاليين المفرج عنهم الأحد الماضي.. الذين لم يرتشوا ولم يتهموا في ذمتهم المالية.. وكان اتهامهم دخول مجلس الأمة.. تحملوا الكثير من أجل أفكارهم ودفاعهم عن الحقوق والمكتسبات وعن المال العام.. ولكن خذلهم نواب مجلس الأمة حين تخلوا عنهم ولم يساندوهم في محنتهم.
وبالعودة إلى كلمات أغنية محمد عبده باركي يا كويت ولا احنا نبارك.. أقول باركي يا كويت واحنا اللي نحاسب.. فقد جاء وقت الحساب وعلينا ككويتيين جميعا أن نقف لنحاسب هؤلاء أعضاء المجلس الذين لم نسمع لهم صوتا في قضية اخوتنا الذين حبسوا ولم تكن هناك اصوات للدفاع عنهم كما كنا نعتقد أن يكون.
علينا أن نحاسب هؤلاء في القادم من الأيام ونحسن الاختيار بأن نأتي بممثلين لنا ليكونوا أهلا للثقة ويدافعوا عن حريتنا.
نعم، فمهما كان رأي النواب تجاه من اتهموا بقضية دخول المجلس كان عليهم أن يقفوا معهم.. لأنهم في النهاية يعلمون أن هؤلاء المتهمين كان هدفهم نبيلا ويعملون من أجل الوطن حتى وإن اختلفت الرؤى واختلف الأسلوب في الطرح، لكن المصلحة العامة كانت هي الدافع لهؤلاء.. وما كان يجب أبدا التخلي عنهم.
في النهاية نقول.. باركي يا كويت واحنا اللي نحاسب.
[email protected]