بصراحة، عندما قرأت التغطية الرائعة والحنونة والمشاعر الفياضة الصادقة من حبيبنا بومهند في رثاء ولده أحمد، رحمه الله، في عدد «الأنباء» أمس، قلت في نفسي: الحمد لله ان جعل في الكويت من أمثال هذا الرجل يوسف عبدالرحمن الضاعن، فنحن نحتاج في بلادنا من أمثاله الكثير والكثير، وحينما اضرب مثلا بـ«بو مهند» فإنني أحسبه على خير والله حسيبه، لكن يجب أن نبين صفات في حبيبنا بعد فقد ولده أحمد، رحمه الله:
٭ أولا: تبارك الله، أثبت بومهند أن التربية المحافظة الدينية الرزينة التي قوامها الاعتدال وحب الخير للآخرين وثبات التوحيد في حب الله ورسوله، تثمر يقينا هائلا يجعل صاحبه في مواجهة الأقدار صلبا قويا حامدا مسترجعا.
٭ ثانيا: أثبت بومهند أن العلم متاح للجميع وان الله خلق لنا قدرات هائلة جبارة نستطيع ان نوظفها بشكل صحيح دون تجاوز او ظلم للآخرين.
٭ ثالثا: أثبت لنا الغالي بومهند أن الالتزام الديني ظاهرا وباطنا لم يكن عائقا أبدا في تقدم الإنسان وان الالتزام خير للإنسان في الدنيا والآخرة.
٭ رابعا: أوضح بومهند أن على الأب والأم وضع أسس التربية الصحيحية في تربية الأبناء ثم نترك لهم حق الاختيار فهم الذين يحاسبون عند الله وحدهم.
٭ خامسا وأخيرا: كم في المحن من منح، ولعل المنحة من الله لأبو مهند جاءت مما عرف من الأحباب والأصحاب الذين وقفوا معه في الشدة، وعرفانا منه لم ينس احد منهم حيث شكر الجميع وبأسمائهم.
٭ وأخيرا، خصالك بومهند يجب ان ترصد وتدون وتوثق حتى يعرف الأجيال ان في بلادنا من بدأ من الصفر وعمل وثابر ووصل إلى ما وصل، رحم الله أحمد يوسف، وأثاب والديه حسن الأجر، والله الهادي للخير.