لا يكاد يمر يوم واحد في الصحف الكويتية إلا وتجد أحد الكتاب يهاجم العمل الخيري، ويسرد مواقف وأعمالا ووقائع كأنه متمكن وواثق مما يقول، وعادة ما يكون السرد بطريقة عاطفية تخلو من الأدلة الدامغة، واغلب من يكتب لم يعش في دائرة العمل الخيري ومجالاته وسهل عنده توزيع التهم وتكبير الأمور بأكثر من اللازم. وحتى أكون موضوعيا وواضحا وانا من الجسم الخيري وعلاقتي به تتجاوز بحمد الله اكثر من ربع قرن، فإني أجد من الواجب توجيه شيء من النصح او شيء من الاستدراكات فيما يتعلق بالهجوم على دائرة العمل الخيري او قل الإنساني بشكل عام.
أولا: بحمد الله تعالى الرقابة اليوم على اغلب، بل كل العمل الخيري تحت رقابة وزارة الشؤون وإشراف وزارة الخارجية.
ثانيا: تاريخ العمل الخيري أصبح اليوم جزءا من تاريخ الدولة، لهذا تفتخر كل الجمعيات الخيرية انها تتعاون وبكل شفافية مع السفارات الكويتية بالخارج.
ثالثا: التحويلات اليوم تحت الرقابة الصارمة من الجهات ذات الاختصاص ولا يوجد تهاون مع الجهات المخالفة.
رابعا: رجال العمل الخيري الكبار تجاوز الواحد منهم الستين عاما او اكثر قضاها بالعمل الخيري فلديهم من الخبرات والفهم والتنظيم ما يعطي العمل الخيري الشفافية الواضحة والصادقة، فلن يضحي هؤلاء بتاريخهم وأجورهم بشكل واضح وجلي.
خامسا: الأخطاء موجودة وربما هناك تجاوزات كما يحصل في أي عمل آخر لهذا تجد من يهاجم العمل الخيري يركز على الأخطاء وينسى الايجابيات والعمل الدؤوب والجاد والذي حقق ويحقق سمعة كبيرة لدولتنا الحبيبة الكويت.
سادسا: اليوم بكل فخر اعمال الجمعيات الخيرية موثقة وواضحة وأي جهة رقابية تستطيع المعاينة بكل وضوح على أي عمل يوجد به شبهة او عليه تساؤلات.
وسابعا وأخيرا: ها نحن نقرأ ونسمع ونشاهد كم الهجوم على العمل الخيري خصوصا من كتاب أصلا لهم وجهة مسبقة عن العمل الخيري بانه عمل مشكوك به، ونحن ندعوهم الى طاولة النقاش، وقل هاتوا برهانكم.
كذلك فإن علينا مسؤوليات وواجب ان نفتح أبواب بعض الجمعيات والهيئات التي تعمل دون ترخيص ودون علم الحكومة تحت غطاء من الأغطية الدينية. فقد شاهدنا افتتاحات لمشاريع في افريقيا لشخصيات كبيرة بالبلد ولا زلنا لا نعرف من الممول وكيف تم التحويل، وهل تم تحت إشراف السلطات المختصة ام لا.