يستمر الهجوم على العمل الخيري من أطراف معينة، ويبدو ان هذه الأطراف لديها رغبة التركيز بشكل مباشر بربط العمل الخيري بالإرهاب وربطها بمنظمات إرهابية كـ«داعش» وغيرها، ولعل من المناسب ان نسلط الضوء اليوم على هذه الشبه التي بالفعل تحتاج إلى تسليط الضوء باعتبار أن التهم، كما يقال المرسلة دون بينة، تدل على أمرين لا ثالث لهما، الأول: أن من صنع التهمة يعرف انها فرصة لربطها بمن يكره؟ والثاني: عدم الصدق مع النفس والآخرين، وعدم الموضوعية والشفافية في نقل المعلومة،
لهذا فان من يربط العمل الخيري بـ«داعش» نقول له: ان اليوم وسائل المعرفة متاحة، وتبارك الله الأجهزة الاستخباراتية بالوطن العربي تحصي النمل في جحوره، ولديهم طاقة ومعرفة وأساليب تعرف من وكيف وأين؟ لكل شيء إذا أرادت.
لهذا فالعاملون في العمل الخيري واضحون ومعروفون، وأي شك في واحد منهم تستطيع الأجهزة الأمنية معرفة تفاصيل بيته وأمه وأبيه إلى جده السابع عشر.
المعلومة متاحة والشخصيات معروفه والأعمال مرصودة فهل بعقل بعد كل هذا إخفاء أي معلومة تدل ارتباط فرد أو جمعية بداعش أو غيرها
الموضوع واضح أن البعض يلقي التهمه ويدعها تمضي وتدور في الآفاق ويحقق بها بعضا من أهدافه.
وكم رأينا من الاشخاص الذين كنا نعدهم من العقلاء يتهمون بعض الجهات الخيرية بدعم الإرهاب ويقولونها لبعض الفضائيات، في حين لا تراهم يعلقون أو ينتقدون أي ممارسات لأي جهة يعرفون تماما تأثيرها ودفاعها عن انظمة باعتراف العالم كله انها غير عادلة وغير ديموقراطية.
في حين يركز الحوار فقط على النقاط التي يعرف انها جارحة للعمل الخيري النقي الصافي الذي يقوم عليه رجال وشباب وشابات ونساء فاضلات من أهل الكويت.
نقولها مدوية عالية ان العمل الخيري بخير وهو رديف للعمل الرسمي يمر اليوم بأفضل أحواله تنظيما واشرافا وحكمة وتدبيرا.
نسأل الله أن يهدي من يكيدون، ونسأل الله المعونة لكل مخلص، والله المستعان.