هالني كما هال غيري اعتماد الرئيس أوباما زواج المثليين، وهو زواج الرجل من الرجل ودعوت الله أن يلطف بكل من على الأرض.
أصابني الحزن العميق على حال البشرية كلها كيف تسكت على تشريع كأنه طبيعي ولا شيء فيه وان سجل الحريات سيكتب لأميركا إنجازا حضاريا، بل ربما من يقرأ المقال الآن يقول ما شأننا وأميركا وكأن الموضوع يخصهم فقط.
لا يا سيدي، العالم اليوم ليس فقط قرية واحدة، بل أصبح غرفة واحدة ما يحصل في الشمال والجنوب سيؤثر حتما في بقية العالم إن كنت تظن أن هذا التشريع فقط لأميركا عليك مراجعة كل القوانين التي كانت لأميركا ثم انتقلت إلى خارج أميركا إما غصبا أو اختيارا وما تصويت المرأة عنا ببعيد، وحتى لا نخرج من صلب الموضوع نقول إلى كل من يهمه أمر البشرية بشكل عام ثم أميركا بشكل خاص إن قانون زواج الرجل بالرجل يعتبر عندنا بالإسلام من الكبائر التي تزول بها مدن وقرى بل الإسلام يحذر من يرتكب هذا الخطيئة بجزاء غليظ وكبير وعندنا في القران الكريم المنزّل من عند الله عز وجل أن قوم لوط انتشرت عندهم هذه الفاحشة فكانت العقوبة (جعلنا عاليها سافلها) وزالت تلك المدينة وهي مثال إنساني صارخ مناف للفطرة السليمة
إذا استمر هذا التشريع فإننا نتوقع انتكاسة كبرى خلال سنوات قريبة
لا أرجم بالغيب لكن الدلالات الإلهية تشير إلى أن الله عز وجل إذا تجبرت الأمم على الفطرة السليمة فإن هلاكها حاصل لا محالة، لهذا فإني أنا العبد الفقير إلى الله ذي القوة والجبروت، أبرأ إليك يا مولاي مما يفعل هؤلاء وأسألك هداية البشر لما فيه خير لشعوبهم.
قد يقول قائل إن زواج الرجل بالرجل موجود منذ القدم نقول لك ان الشريعة الغراء جاءت لكل العالمين فإن الفاحشة أي نوع منها إن كانت مستورة فهي في حكم السر وليس بها تشريع أما إذا أعلن عنها فهي إذن عامة ومشرعة وملزمة ولها وعليها.
لهذا الإعلان عن المنكر يحاسب صاحبه وعدم الإعلان يظل في مجال الستر والابتلاء الخاص بصاحبه، ومن الضروري أن ننتبه جميعا إلى أن الانتكاس عن الفطرة السليمة سيؤدي إلى أمور أخرى قد تشرع مستقبلا ما دام تم التشريع بقضية كبري قاتلة وقضية تعتبر بكل الديانات السماوية جريمة كبرى فمن الممكن التشريع لأمور منها:
زواج المحارم.
وجود تشريع لدورات مياه مختلطة.
تشريع لزواج البشر من الحيوانات.
تشريع لشرب الدماء.
تشريع لاختلاط الأنساب
وغيرها من تشريعات ينفر منها أصحاب الفطر السليمة.
سكوتنا ليس من صالحنا وإنكارنا واجب، والموعظة من الكتب السماوية مهم ودليل حي لمن أراد العبرة (قوم لوط في القرآن الكريم).
وأخيرا نسأل الله ان ينور البصائر وان يتوب علينا مما يفعله سفهاء الأرض.
والله المعين.