أجلس في بيتي، أتنعم في مكيف بارد بحمد الله، أقلب قنوات التلفاز وربما أقلب جهاز النقال وأشاهد كل الدنيا! ألم وفرح وضحك وكل شيء خلال ساعة أو أقل أو أكثر!
وفي أثناء لحظات الصفاء أفكر: هل العالم الجديد أو الشرق الأوسط الجديد هو جديد؟!
هل نحن بالأخص العرب نعيش حياة حقيقية ام نحن خارج نطاق الدنيا؟! حروب، أوجاع، أطفال غرقى ولاجئون في كل موقع من الدنيا!
ثم أفكر: من يقود العالم المتحضر، الأمم المتحدة أم ماما أميركا صاحبة الحنان الطاغي أم روسيا الدب الأبيض الوديع! أم الصين ذاك التنين القوي! أم الهند أم بلاد السند ثم لماذا الحروب والقلاقل عندنا فقط؟!
يقول مشايخنا: عليكم السمع والطاعة والسكوت والصبر على الأيام! وهانحن صابرون محتسبون نشاهد القتل اليومي ونقول بكل شفافية، أعانكم الله وندفع ما نستطيع للجان الخيرية، حتى تأكل البطون الجائعة!
ثم سألت نفسي: ماذا يعمل أستاذنا وقائد الأمم المتحدة الأمين العام بان كي مون؟ فأذكر أنه في سورية ينتظر الحل السياسي، ونحن مؤدبون سمعنا كلامه ومازلنا ننتظر 5 سنوات للحل السياسي!
شكرا بان كي مون، نحن عرب وصل بنا الحال إلى التعب المركز ننتظر لحظات الفرج!
ولا ندري متى الفرج لكنه من الله وحده، وفقك ربي استاذنا بان كي مون ونشكر القلق الذي تعيشه من أجلنا! ودمتم.
[email protected]
salnesf@