عبدالله الشنفا
ملتقى الشعوب العالمي:
احتضنت الكويت وعلى مدى الاسبوع الماضي جمهرة من قارات الدنيا الست اخوة مسلمين شنفوا الاسماع بعبارات الحب والثناء ما يجعل المسلم يشكر الله على الانتماء لهذا البلد الذي اصطفاه الله وميزه بأحاسيسه المتجذرة في مساعدة المسلمين اينما كانوا، بل ولا يريدون من الناس جزاء ولا شكورا، فلقد كان التنظيم مفخرة للكويت اما الاستقبال فيخال للانسان انه بين اهله واحبابه، فهنيئا لك يا كويت الخير برجال نذروا انفسهم لخدمة الدين.
ولكن كانت هناك مشاهد حبذا لو تم تداركها مستقبلا حتى تخرج هذه الملتقيات بالشكل المطلوب لأن الناس جبلت على التنظيم لأن ترك الوفود من قبل الاخوة المنظمين جعلهم يعرضون ما يشاءون - كل حسب نظرته وما تعود عليه في بلده - وقد يكون من القبائح عندنا، وكذلك دخول الناس مع عوائلهم نساء واطفالا والمرور بصحن المسجد بكامل زينتهم قد آذى المصلين واثر على مكانة المسجد عامة والمسجد الكبير خاصة، لانه منارة للخير يشع فضلها على كل من سكن الكويت، فلو كان للنساء مدخل خاص وقاعة خاصة بهم يبوحون بما يجول بخواطرهم لكي يستفيدوا ويفيدوا غيرهم، ثم العتب من صحفنا التي تزيد يوما بعد يوم لقلة تغطيتها لأنشطة هذا الملتقى المبارك، فكم تمنيت ان يشاهد ويسمع اهل الكويت كيف حملت كويتنا العزيزة هم اخوانها المسلمين من الشرق والغرب، بل انها تساعد المسلمين تعليما واعاشة وتوفير كل ما يحتاج اليه الطالب.
وليسمح لي الاخوة القائمون - الجنود المجهولون - بذكرهم حتى تنولهم دعوة لجميل صنيعهم فكان للأخ الوكيل المساعد للشؤون الثقافية وليد الفاضل دور كبير في هذا المؤتمر، وللأخ الفاضل مدير المسجد الكبير عبدالله الشاهين الذي لم أجد منه الا الابتسامة وكلمة حاضر لكل من قصده بخدمة، وكذلك القائمون على راحة الزوار وأمنهم امثال الأخ بومعاذ وبورعد، وكذلك العلاقات العامة التي تحس ان خدماتهم لك وحدك، ولم اتشرف بلقاء الأخ محمد العثمان لكنني لامست نفعه للضيوف والعمل على راحتهم.
فهذه هي الحياة ان لم تشغلها بما يرضي الله شغلتك بها.
الزيادة المالية:
بعد شكر الله تعالى على هذه الزيادة المباركة التي تلامس حاجة الناس وبخاصة الأسر متوسطة الدخل، نرجو ان تكون هذه الزيادة فاتحة خير لحكومتنا الرشيدة وان نفعل الشعـــور بحاجة الناس وليس لمرة واحدة، فنحــــن بحاجة لمن يستشعر حاجة الناس في كل وقـــت، ثانيا زيادة من دون ضبط للارتفاع الجنـــوني للاسعار كمن يشعل نار لكي يتدفأ ولكنها تشتعل بأوراق تذبل وتتلاشى بنفس سرعة اشتعالها.
رسالة لاخواني الوافدين:
نبارك لكل الاخوة الوافدين هذه الزيادة التي تنم عن الاحساس بهم لأنهم سواعد فاعلة في خدمة هذا الوطن، ولابد من ترجمة هذا الجميل على ارض الواقع، فقيامك بواجبك على أكمل وجه هو من رد الجميل والنصح لغيرك بما يعود علينا بالنفع، وعدم التدخل في سياسة الدولة هو من حب الكويت، فلتكونوا عندنا كما لو كنا عندكم نتبادل الحب والاحترام وأهلا بكل الشرفاء.