عبدالله الشنفا
ما الذي يحصل عندنا بالكويت؟ أهي أزمة قرار أم رجال أم رؤية؟ من يصدق انه خلال أقل من ثلاث سنوات تتعاقب على الكويت ثلاث حكومات وتعديل، والسبب هو الخوف من الحقيقة.
لقد مارس بعض النواب أبشع الأساليب في التعامل مع الحكومة وابتزازها، بل وصل بهم الحال الى انه لو انزلقت رجل طفل بالشارع العام فانه يتم استجواب الوزير المختص لأن الشارع كان أملس وساعد على الانزلاق. وهم لا يلامون في ذلك لأن بعض الوزراء يخافون من ظلهم، بل انهم لا يملكون رؤية واضحة لإصلاح وزاراتهم والحجة جاهزة، والله السلبيات من زمان، وما أقدر أغيرها بسهولة. طيب ما الخطة؟ لا أسمع لا أرى لا أتكلم.
هل عدمت الكويت من العقول المفكرة الصالحة المصلحة المحبة لهذا الوطن الجريح؟ نريد وزراء كالأسود في عملهم يهابهم المسيء ويقدرهم المخلص، لأن الكويت في الطريق لكي تصبح كأميركا الجنوبية.
والواقع يقول بذلك، لقد اصبح بقاء الحكومة لمدة سنة (انجازا).
وطغت المصالح الشخصية على الحياة، والمواطن على هامش الأولويات بل وترسيخ مفهوم (الأنا) لدى الناس والمادية الزائلة، ومع ذلك المشاكل تتفاقم، «فكونا» من هالواقع المرير.
ولنجرب طعم الدوائر الخمس ومستقبلها ومخرجاتها «بلا معاملات بلا بطيخ»، بالله عليك، «نائب تشوفه وهو مبهدل» في كل وزارة لغاية بعد الدوام الرسمي لكي ينقل فلانا أو يزيل الخصم عن فلانة، ولجان المجلس الموقر تذرف الدمع حزنا على فراق الأعضاء وزهدهم فيها، أين الدور الرقابي والتشريعي المناط بك وأنت كل يوم «مداوم» في مكتب الوزير أو الوكيل؟
أتمنى من المخلصين المحبين للكويت الدخول للمجلس والانخراط في الحكومة، متى ما طلب منهم ذلك فالكويت تغرق، تغرق، تغرق، وأنتم طوق النجاة لنا جميعا.
اللهم احفظ الكويت وأهلها من كل سوء، يا رب العالمين.