عبدالله الشنفا
جبل أهل الكويت على حب الخير النابع من التمسك بالدين سلوكا ومنهجا للحياة، ولكن دوام الحال من المحال فلابد لأفرع الشجرة مع مرور الوقت من ان تميل، فيكون دور المزارع تقويم هذا الاعوجاج بما ينفع من وسائل متاحة، فنحن كالأشجار اليانعة وأعضاء مجلس الأمة هم حماة الفضيلة، كالمزارع الذي من واجه تقويم الاعوجاج لتكون الأغصان باسقة تؤتي أكلها كما ينبغي، فهل يصح للمنصفين من الكتاب وأهل المشورة والمسؤولين الانسياق خلف دعاة الاختلاط وقامعي الآراء من الليبراليين!
لأن الفكر الليبرالي يكره التمسك بالثوابت كما قال الله تبارك وتعالى (ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون - النور: 19) فالحق تبارك وتعالى قد أنزل هذه الآية قبل 1400 سنة لأنه عليم بمن لا يريد الستر والحجاب وانتشار الفضيلة بين الناس، ويعلم المتشبهين بالجنسين الذين يغيرون خلق الله، لأن هؤلاء وشيطانهم يكرهون مصطلح عيب أو حرام لأن المنهج الغربي بدأت أوروبا وأميركا بالاكتواء بناره فانتشرت المدارس والجامعات المنفصلة للبنين والبنات بل ووصل الحال لوسائل المواصلات وأماكن الترويح والرياضة.
ولكن الارسال عندنا ضعيف فلا يلقط الا ما يترك ويرجع الغرب عن العادات التي يراها من منظوره الحضاري وليس الديني انها تضر ولا تنفع!
فعلى أي أساس بني هذا الخوف المصطنع من لجنة الظواهر السلبية التي تتشكل من أعضاء مشرعين؟ وفيها مختلف التخصصات لرصد وتقويم وإبداء المشورة والنهي عن الخطأ، ولهذا انتخبناهم نحن واياكم، سقطت جموع دعاة التغريب من الجنسين في الانتخابات، وهل من الخطأ عندما يفعلون القوانين التي تحرم التشبه بالجنس الآخر المحرم قانونا وشرعا، أم من الخطأ تقويم وزارة «كانت التربية.. وأصبحت نصف تعليم» عن ازدياد عبدة الشيطان فيها! اذن أين الخلل؟
ترى يا جماعة هذي لجنة لرصد الظواهر الدخيلة والممجوجة من أهل الكويت، يعني بالكويتي ترى مالها شغل بأيمن الظواهري المجرم، الا انها تشترك مع بعض حروف اسمه!
وكلنا تفاؤل بأعضاء المجلس واخوانهم الوزراء والمسؤولين الحريصين على حماية الأسرة الكويتية وتشريع وتفعيل القوانين التي تواكب المتغيرات بما يحفظ هوية المجتمع من الذوبان أو مشية الغراب!