عبدالله الشنفا
من ينظر لعمل البلدية في كل بلدان العالم يشاهد الرقي الحضاري واللمسات الجمالية واشتراكها في كثير من نواحي التنمية بسبب ارتباطها بما يحتاجه الناس وسلامتهم وتخطيط المدن، وغيرها من المجالات، ولكن تمهل عزيزي القارئ فنحن نتكلم عن البلدية في العالم المتحضر! اما في كويتنا الحبيبة فحدث ولا حرج، وللعلم اخي القارئ انني مسؤول عما اكتبه لانني كنت في مرحلة من عمري مراقبا في بلدية الكويت وعايشت حلوها ومرها، ولكن طغى المر حتى صبغ روتين العمل بها! فنحن اليوم نتكلم بصوت مراقبي ادارة النظافة المناط بهم العمل الرقابي على عمل شركات النظافة «وبعضها رأس الفساد بكل اشكاله» ومن واجب الموظف الاشراف على عمل الشركة ومتابعة واجباتها ورفع السيارات المهملة واعطاء التبليغ للمخالفين وكل هذه الاعمال الفنية يقوم بها المراقب بسيارته الخاصة! وفي هذا الجو البديع! وبلا حوافز او بدلات او امتيازات! وما يزيد الطين بلة هو عدم اقرار كادرهم اسوة بإخوانهم في ادارة الاغذية منذ اكثر من سنة، وهم لايزال كادرهم حبيس الادراج ويحتاج نظرة مسؤولة من السيد الفاضل الذي نكن له كل احترام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي، علما أنه لم يتبق سوى جرة قلم شجاعة من الوزير الحجي لمساواتهم مع غيرهم علما ان عملهم فني بحت.
فهل جزاء اخواننا المراقبين هذا التغافل عن مطالبهم وطبيعة عملهم! وماذا يراد اكثر من هذا العمل؟ علما أن ادارة النظافة لها تاريخ عريق في الجد والاجتهاد والانضباط والكثير من القيادات في البلدية وبعض الوزراء هم من رحم هذه الادارة.
اين الاعمال الممتازة للمراقبين التي لو تكرمت البلدية فلن تزيد عن مبلغ 50 دينارا! كما حصل لبعض الاشخاص الذين يشهد لهم القاصي والداني بالجد والاجتهاد، فإذا اردنا ان نحاسب الموظف يجب أن نكون قد كافأناه أولا لان فاقد الشيء لا يعطيه!