عبدالله الشنفا
هل تمانع عزيزي القارئ في نزهة معي (طبعا بسيارتي الخاصة) نطوف معا في جنبات كويتنا الحبيبة لنبتسم للحياة، ونمتع انظارنا بما وهبنا الله تعالى من النعم التي قد يغفل عنها الكثير من الناس فقد قال الله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار - ابراهيم: 34)، وأبرزها نعمة الأمن والأمان والطمأنينة ورغد العيش، ونبدأ بمحطتنا الأولى بوسط الديرة - المباركية - قلب الكويت النابض بالحياة والتجارة، فتجد المواطن والمقيم من جميع الجنسيات وقد اقبلوا يبتاعون ويشترون مختلف السلع، والأسعار بفضل من الله متوسطة الحال في الجودة والسعر فلا قيود مرهقة او tax، ثم ننتقل الى شواطئنا الجميلة فتلوح لك من بعيد ابراج الكويت العالية الشامخة لأنها المعلم المرادف للكويت على مستوى الخليج في وقت مضى، والتمتع بالامتداد الرملي للشواطئ لأنها المتنفس الوحيد للعائلات والمنشط الترويحي المحبب للأطفال لأنك لا تجد ما ينغص عليك من التفسخ او التعري كما يريده القلة من الناس كما يحصل في بعض الاحيان، ولأن التمتع بالحياة وبجمالها لا يكون الا بالانصياع لأوامر الله ونواهيه، واظن اخي القارئ - الضيف - انه قد ادركتنا الصلاة فلا مشكلة في ذلك بحمد الله وكرمه فأينما وجهت ناظريك فستجد المنارات الشامخة للمساجد تقف دليلا للمصلين عن مكانها، بل تجد التسابق الكبير من قبل المتبرعين لبناء بيوت الله طلبا لرضا الرحمن، والآن عزيزي القارئ الضيف، هل تقبل دعوتي لك على العشاء فسوف أجعلك تتحير بأنواع الطعام الشامي او الهندي او الغربي!
وهذه شهادة بأن الكويت مميزة بالتنوع الثقافي والغذائي، ولو دخلت الى اغلب المطاعم فستجد الخصوصية العائلية بوضع الكبائن الخاصة بالعائلات لاعطاء الزائر الاحساس بالخصوصية مع العائلة.
وهكذا نكون قد وصلنا الى نهاية اليوم لأودعك بمثل ما استقبلتك به من حفاوة، ولنرفع أكفنا تضرعا لله تعالى بأن يحفظ علينا اعظم نعمة وهي كويتنا الحبيبة، هذه الارض الطيبة التي تحتضن الشرفاء، وصدقت الحكمة القائلة: «الأمن في الإيمان».