عبدالله الشنفا
كثيرا ما نسمع عن طول الغياب والاشتياق الى من تألفه النفس وتحن لرؤيته العين، ولذلك خلق الله تعالى الرحمة ليتراحم بها الناس بل وجعل الأجر والثواب لمن صانها وعمل بها.
ولكن ما حيلة العين وشوقها لمن ألفته وتشاركها النفس في ذلك؟ كيف لها أن تحتمل فراقه؟! ولو نظرنا للـــعلاقة بالوالدين لــلذين لا ينـــسى جميــــلهما ولا يكـــافأ صنيعهما لرأينا كيف تحلو الحياة وتمتد الرابطة الانســـانية بين المـــاضي والحـــاضر، ولـــهذا قيل ان الحب هو القاعدة الانسانية بين الناس والعواطف والمشاعر والـــشوق، تابــعة لها، ولأن الرحمة والــــرفق هما مـــن رد الجـــميل للوالدين كما قال المولى جــــل في علاه (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.. الاسراء 24).
فما اجمل لحظات اللقاء بعد الغياب والاجتماع بعد الوحدة لان الحياة التي نعيشها مزيج بين الحلو والمر والحزن والسرور، والسعيد من اعانه الله على احتمال اقدارها.
فيأيهـــا الغـــائب الذي طال غـــيابه لن تنــساك عيـــني ولن يفتر لساني عن الدعــــاء لك لأنك كنـــت وما تزال وستكون حبيبا وحنونا ومؤمنا يا والدي.
بقعة ضـوء
اسأل الله ان يبلغنا واياكم شهر رمضان المبارك وان يشفي مرضانا ومرضى المسلمين وان يعتقنا ومن نحب من النار، يا ارحم الراحمين.