عبدالله الشنفا
بما انني ولي أمر أبنائي المتعلمين في وزارة التعليم التي كانت تحرص سابقا على التربية علاوة على انني مدرس سابق اضع معاناتي مع دوامة وزارة التعليم التي كلفتنا بمناهجها «الحشو» ما فوق طاقاتنا من حيث المناهج التي تنفر المتعلمين وترهقهم اكثر مما تعلمهم، هل يعقل ان ننادي بتخفيف الحقيبة التي تحول حجمها الى حقيبة مسافر، ثم نزيد الكتب لتصبح: 3 كتب للغة الانجليزية، التربية الحياتية، وكتابين للرياضيات، معلومات، وكتابين للعلوم وتفكيك مادة التربية الحياتية الى اكثر من كتاب للفصل الدراسي الأول فقط.
فمن ينصفنا من هذا الهرم الورقي؟ هل تغيرت مدارسنا، هل توافرت ملاعب مجهزة في المدارس، هل تم تجهيز الصفوف لمواجهة تقلبات الجو، ما بال كمبيوتر في كل فصل ولابتوب لكل مدرس، طاولات وكراسي تليق ببلدنا النفطي؟ اين.. اين.. اين؟
متى يأتينا الفرج المتمثل في نهضة شجاعة من المخلصين اصحاب الرأي والمشورة؟ وهل شاهدت عزيزي القارئ كتاب احد أبنائك ورأيت الصور التوضيحية فيه؟ ستجدها رسومات وليست صورا ويقولون تطوير التعليم.
فلو نظرنا الى اردأ اعلان تجاري فان له فنا يجتذب المشاهد او يقنعه بجدوى ما يشاهده، فما بالنا لا نهتم بسلعة التعليم وما يقدم لابنائنا المتعلمين في المدارس.
وسأقف عند هذا الحد على وعد وعهد مني بأن اكشف معاناة أولياء الأمور مما افرزته هذه القفزة الجنونية الى الهاوية وسأكشف التصريحات النارية لبعض المسؤولين بالدليل القاطع.
بقعة ضوء
السعودية لديها أكبر الجامعات وعدد الذين يحملون الشهادات العليا لديها يسد عين الشمس والمناهج تعليمية وليست تعجيزية، اما الاجازات فعد وخربط لماذا؟ لان المسؤولين لديهم احسوا بأهمية العلم بجميع اركانه، فهنيئا لهم قطف الثمر.