عبدالله الشنفا
هذه رسالة موجهة بلسان أبنائي الطلبة الدارسين في مدارسنا العريقة والذين يرزحون تحت رحمة مسؤولي «الأبراج العاجية» تحت ذريعة تغيير المناهج التي جعلت اولياء الامور يصرخون بأعلى الاصوات:
ماذا تريدون من الطالب؟ الرسوب أم استهلاك ميزانيات الاسر على المدرسين الخصوصيين؟
هل يصح هذا التغيير الذي يحصل للمناهج، لتزداد صعوبة بعد كل تغيير، لقد قال المعلمون أهل الميدان وليس اهل الابراج العالية ان المناهج بهذا الشكل تعجيزية وليست تعليمية!
وانظروا لكتب ابنائكم في جميع المراحل، حرام والله هذا اللعب في مناهجنا! وارجعوا الى اللقاء الذي تم في جمعية المعلمين حول المناهج والكلام الموزون من اهل الصنعة عن خطورة هذه التعديلات، وانها ارهقت المعلم قبل الطالب لأن المعلم كلما تعود على المنهج ليسهل عليه التفكير في كيفية ايصاله لأبنائنا، اتى الامر ممن لا يهمهم مصلحة الطالب، بل ان هوايتهم هي التفلسف عند الحديث عن هذه المسألة «إن المعلمين لم يستوعبوا المغزى أو الاهداف، التي تكون طبعا بالاحلام، من هذا التطوير، والحقيقة انه تطويل».
أين انتم يا اعضاء «هواة ركوب أمواج النزاعات» من هذا التفرد في التعليم؟
أين أنتم أيها المخلصون من اهل الميدان؟ لأن جمعيتكم يرحمها الله.
أين انت يا صحافة ويا اصحاب البرامج الحوارية ألا يعنيكم ما يحصل لأبناء الكويت؟
هذه صرخة مدوية قبل ان تدخل العملية التعليمية في نفق مظلم، فلقد أصبح الطالب يكره الاستيقاظ كل صباح للذهاب للمدرسة، والمدرس لسان حاله يقول هذا هو المطلوب مني ومن يحميني لو تأخرت عند كل طالب لأعلمه؟!
أما الموجه فلسان حاله يقول: ملناش دعوة، دع الخلق للخالق.
بقعة ضوء:
كم نحن بحاجة لخطة تضع لبنات نظام تعليمي جديد قائم على رؤية المدرسين وليس المتفلسفين، بل دراسة المنهج المطبق في حينه.