عبدالله الشنفا
-
هي كبيرة ولكن سحرها يأسر من يراها.
-
ولهذا فهي محسودة ولكنها لا تبخل عن مساعدة الآخرين.
-
وقد أضحت قدوة في عطفها على أبنائها مهما قصروا في حقها.
-
لأنها لنا ونحن لها، إنها الكويت التي من أجلها ضحى الكثير من أبنائها بحياتهم فداء لها وصونا لحماها، بيد أن ما يحصل الآن من إخواننا الذين يفترض بهم العمل على رقي البلد هو من العقوق لها، لأن ما نراه الآن من توقف الحياة وتعطل التنمية وإشغال الناس عن بلدنا الحبيب هو محصلة التناحر والتقاذف والتجاذب، وعلى ماذا؟ فمنذ أن من الله تعالى علينا بانقشاع غمامة الظلم الصدامي عن كويتنا الغالية وهذا هو حالنا.. تأزيم واعتصامات وتشكيلات حكومية ونيابية لا ترتقي لأن تكون ضمن فريق كرة قدم بين منطقتين، وحل مجالس نيابية وصراخ يتلوه تأزيم يعقبه احتباس سياسي وليس حراريا والنتيجة تردي الخدمات الصحية بلا رقيب، هروب الكفاءات من أماكنها التي كان يجب أن تبدع فيها، وتعليم قد ترحم الناس على حاله لأنه مات إكلينيكيا، وأزمة إسكانية لا يراد لها أن تحل وعدم وجود أي خطة للأمن الغذائي لأننا نعتمد على الغير، فكيف سيكون الوضع لو غضب علينا الغير..إلخ وما هذا الاستجواب «مع ما فيه من بصيص حق» الذي أدخل الكويت برمتها وبفضل بعض الصحف التي تهلل للخراب بل إن دليلها ومنهلها لهذه المعلومات هو «يقولون» الكويت لنا جميعا وليست للنواب وحدهم، بل إننا نستطيع أن نستبدلهم بسبب تقصيرهم عبر صناديق الاقتراع، فكفانا تهاونا من قبل رجال السياسة، سواء كانوا وزراء أو نوابا، فنحن ننتظر الكثير منكم ولكن لم تقدموا لنا الكثير، فكم مستشفى تم بناؤه خلال الـ 18 سنة الماضية؟ وكم جامعة حكومية، وليست خاصة وباهظة من فئة 5 نجوم، أنشئت منذ عام 1985م؟ وأين الخطة الخمسية التي نسمع عنها منذ الصغر ذات الشهور التي لا تنتهي، بل وليس لها أثر ملموس على حياتنا، ولايزال الشعب ينتظر ثمارها ولهذا عزيزي القارئ تقوى الله ليست في عدم الوقوع بالمحاذير الشرعية بل في المبادرة لما يصلح حياة الناس ويقوم سلوكهم ويعينهم على التمتع بخيرات الكويت التي بدأت تنضب كما النفط، أسأل الله أن يعين ولي أمرنا صاحب السمو الأمير لما فيه خير البلاد والعباد إنه سميع مجيب.
بقعة ضوء:
المصلح هو ذلك الرجل، أيا كان موقعه في الحياة، الذي يحترم بلده بقوانينه ومقدراته ويكون قدوة لغيره، فلتكن أنت من نبحث عنه لكي نقتدي بك عزيزي القارئ لأننا بدأنا نفتقد القدوة.