عبدالله الشنفا
أينما توجهت بسيارتك على طرقاتنا المزدحمة فسيلفت نظرك كثرة الكتابات المدونة على ـ الزجاج الخلفي للسيارات ـ وما يحمله صاحب هذه السيارة من فكر يدعو الى ذكر الله تعالى وآخر يعرض سيارته للبيع وثالث توه مسجل في الماسنجر ويحب يتواصل مع (أي واحد)، ولكن اللافت للنظر هي تلك الدماء التي تستدعي وقفة رجال الأمن معها.
فما الرابط بين قطرات الدم الحزينة والزجاج الخلفي للسيارات؟ أو تجدها على شكل السيف وأخرى على شكل حروف وآخرها موضة هي لطخة يد بلون الدم!
ولأن انتشار هذه العبارات التي ليس لها أي معنى سوى محاولة التميز عن «الكل» ولماذا تتميز ونحن سواسية؟ ومن ذلك أيضا انتشار أعلام الدول العربية والغربية على مساحة كبيرة من جزء السيارة الخلفي؟
أين هيبة القانون وتطبيقه وهل هذه الوطنية المنشودة؟
ومع مرور الوقت سنجد عبارات باللغة الانجليزية تدعو الى التمرد على القيم والانعتاق من الفضائل كما هو حاصل في كثير ما يكتب على القمصان والفانيلات التي تلبس من قبل شبابنا (خبراء اللغات) فهل تقبل وزارة الداخلية بمثل هذا الانفلات الكتابي والذي يمس هيبة القانون الذي منع مثل هذه الشعارات فلابد من المنع ولا شيء غير المنع، وعدم استثناء اي عبارة حتى يكون ابلغ في النفس، لأن الأيام المقبلة ستستعمل هذه العادة في اظهار كل ما يخالف الدولة وقوانينها وثوابتها بحجة هذه سيارتي وملكي الخاص، ولكنها ومتى ما نزلت للسير في الشوارع العامة اصبحت تحكم بأحكام قانون المرور الكويتي الذي كفل لها حقوقا وشرع عليها واجبات.
فهذه لفتة لعلنا نجد من المخلصين من يستجيب لها.
بقعة ضوء:
حب الوطن او الدين لا يقف عند العبارات بل يتعداها الى الأعمال المنوط بها كل فرد واحترام الدولة ومرافقها وممتلكاتها، والله نسأل أن يصلحنا.