عبدالله الشنفا
خير الله هو الاسم الحقيقي الذي حرف إلى (كيرلا) وهي إحدى الوجهات السياحية على مستوى العالم وتقع ـ خير الله ـ في جنوب شبه القارة الهندية، وقد حباها الواهب سبحانه وتعالى بالهواء النقي وكثرة الأمطار التي رسمت أجمل اللوحات الفنية على أراضيها، وللعلم عزيزي القارئ ان لغة مدينة كيرلا هي «مالايالم» فأنت عندما تطري عليك «طواري» بعد صلاة الفحر وتحن لأكل «الشباتي» فتذهب لأي مطعم هندي لإشباع نداء المعدة، ولكي تعيش الجو الحقيقي للثقافة الهندية فلا بد بل من المستحيل ألا تستمع لأحاديث العاملين أو الزبائن داخل هذا المعلم السياحي ولكن مهما استجمعت من قواك السمعية فلن تفهم ما الحديث الذي يدور من حولك؟ لأن طريقتهم في الحديث (مرسل ومستقبل) مع هزة للرأس متذبذبة كلما ازدادت وتيرة الحديث بينهم وكما أسلفنا ـ مالايالم.
وهذا في الحقيقة ينطبق على المشهد السياسي عندنا بالكويت وحالنا ككويتيين من الأحداث التي تعصف بالساحة ـ وليست البراحة ـ السياسية فأعضاء يهددون والآخرون يهدئون والحكومة تسير بخطى ثابتة إلى... الله وحده يعلم إلى أين.
ولأننا لسنا من المطلعين على أسرار اللغة السياسية فلم نعد نفهم الوعد من الوعيد، وهذا ما استفدناه من مجلس الأمة السابق الذي يفترض ان يكون فيه عقلاء الناس الذين طالما اطربوا الأسماع بالعبارات المزلزلة في حب الكويت ولمن عاش فيها بل واحترام حكامها، ولكن يتضح أنه كلام إنشائي فقط لأنهم وحدهم أبناء الكويت البررة والباقون هم العاقون لها.
ولكن للأسف ما مداهم يستجوبون وزارة الأشغال على كثرة المطبات في الشوارع لأنها السبب في تعطيل حركة الآليات التي كانت ستقوم ببناء كويت الغد.. كويت النهضة وما كان يسمى بالفوائض المالية.