عبدالله الشنفا
«أساس التأزيم بين السلطتين هو اسقاط القروض»، «تردي التعليم لابد له من وقفة»، «أعاهد الله ان أكون لكم نعم العون»، «شنو تبون انا حاضر»، «الكويت أولا وثانيا وثالثا»، «القبائل هي الخط الأحمر» و«تتعمد الحكومة تقسيم الكويت الى مناطق داخلية وخارجية».. إلخ.
هذه بعض الاقتباسات من ـ بعض ـ الوعود الانتخابية التي نسمعها كثيرا هذه الأيام، لكن عزيزي القارئ لو تمعنت في أداء ـ بعض ـ مطلقي هذه الشعارات الانتخابية من المرشحين الجدد أو السابقين لرأيت التطابق في اطلاق الوعود واختلاف الطرح داخل القاعة الخضراء، فإلى متى يستمر هذا الطرح التهييجي سواء كان قبليا أو مذهبيا أو سمّه ما شئت؟ فهل الكويت تتمحور داخل بقعة مكانية محددة أم ماذا؟
من السبب في هذه التفاهات التي كرهنا سماعها؟ وما الذي قدمته انت ايها العضو «السوبر ستار» لبلدك داخل البرلمان وليس داخل الخيمة الانتخابية؟ وكم مرة حضرت وشاركت بفاعلية داخل اللجان التي أنت عضو فيها؟ ولا يلام بعض النواب في انتقاده لبعض اعضاء الحكومة الذين يسيرون خلف مقولة «لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك، بعد عدة شهور».
ويغلب الظن ـ والعلم عند الله ـ ان الأيام القادمة ستكون حبلى بتغير السلوك الحكومي على هذا الاسفاف بالطرح لأن السيل قد بلغ الزبى ولا يمكن السكوت عن التطاول وتجريح الآخرين، وكما انك ايها المرشح تفتخر بمن تنتسب له، وهو حقك فكذلك الآخرون من المسؤولين في الهيئات والوزارات لا يرضون بالتطاول عليهم بل ان بعضهم أولى بالدفاع عنهم منك.
بقعة ضوء:
من منا لا يحب تطبيق القانون وحفظ حقوق الوطن والمواطنين، ولأن التطبيق منوط بك يا حكومة فاتقي الله فينا واعدلي فإن العدل هو أساس ديمومة الحكم والله الموفق لكل خير.