عبدالله الشنفا
بحكم أني مواطن كويتي أقرأ ما يناسبني من اخبار محلية ومن كثرة ما سمعت عن مصطلح «البقرة الحلوب» وهي بالمناسبة عزيزي القارئ لا تمت بصلة لإحدى شركات الألبان الكويتية، بل هي وصف حال من يستغل البلد أو الوزارة أو المورد أبشع استغلال فيستفيد منه وحده دون غيره، وهذا هو بيت القصيد من التصريح «أبو ربع صفحة» في إحدى الصحف المحلية للسيد رئيس جمعية المعلمين سابقا عن اتحاد إسلامي عالمي للمعلمين باسم «أسلم» يهدف الى دعم قضايا المعلمين العادلة والدفاع عن قضاياهم، وقد احتضنت الكويت انشاءه العام الماضي وقد مدد الاتحاد مهلته للكويت لمدة 3 أشهر لإيجاد مقر دائم لهم على جسد «بقرتنا الحلوب» وأبصم لكم بالعشرة اذا جيبوتي خصصت لهم سطح عمارة!
مع العلم ان ذات «الجمعية العريقة» عرف عنها «لا أسمع، لا أرى، لا أتكلم» حيال قضايا المعلم الكويتي والعملية التعليمية برمتها فما هو الحال مع الاتحاد العالمي مجهول الأعضاء؟! وما هي انجازاتهم مع قضايا وحقوق المعلمين بعد ان اصبحت أنا مع غيري «معلما هاربا» سواء من الأعباء الإدارية المكلف بها المعلم أو طريقة التعليم المتخبطة والمتحجرة أو من آلية تقييم المعلم المزاجية أو دوام رمضان عن الأعوام السابقة! فهذه حقيقة جمعية المعلمين التي تفوز بالتزكية، والشكوى لغير الله مذلة.
فإن كان هذا هو حالها داخل الكويت فماذا ستفعل عالميا؟!
ويظهر لي ان شبهة التنفيع في هذا «المولود التعليمي» ظاهرة وذلك بإيجاد كيان اقليمي يسير بأجندة تتوافق مع.. أكمل الجواب!
وقد عقد المجلس التأسيسي لـ «أسلم» تحت رعاية الاتحاد المهني العام للمعلمين السودانيين، يعني كان عقدتم أولى جلساتكم في اليابان أو كوريا الجنوبية أو سويسرا أو ادخلتموها معكم اعضاء شرف حتى «تصيبكم» عدوى التطور الذي تعيشه دولهم وانجازاتهم العلمية في صقل مواهب المعلم ليبدع في مهنته واشباع حاجات المتعلم العصرية، إلا اذا كان «الزول عصمان» يطبق أحدث وسائل التعليم كما هي في دنقلا! وعسى الله يبارك لنا في بقرتنا!
بقعة ضوء: كلمات دندنتها ومازلت أدندن حولها:
من للتعليم في الكويت؟
من يحس بصعوبة المناهج على معظمنا؟
من منا يراجع ولده كل يوم، وهو قد استوعب مئات المفاهيم والمسائل الحسابية التي اجبر على سماعها فقط في المدرسة؟