مضت 5 أعوام على تقلد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم حفلت بالانجازات، والشيخ صباح رجل المصالحة العربية والوحدة الوطنية. ويوم 29 يناير عام 2011 يبدأ سمو الشيخ صباح عامه السادس في حكم الكويت، وفي أولى كلمات سموه بعد مبايعته أميرا وأدائه القسم وعد الشعب الكويتي بتحمل الأمانة وتولي المسؤولية، مؤكدا، سموه، العمل من أجل الكويت وشعبها، ودعا سموه الجميع للعمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والإخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة في الحقوق والواجبات، وشدد سموه في كلمته على ضرورة المحافظة على الديموقراطية وحرية الرأي والتعبير.
لقد شهدت السنوات الخمس الماضية نشاطات بارزة لسمو الأمير، وفي 25 فبراير 2006 أكد سموه في كلمته التي وجهها للمواطنين بمناسبة العيد الوطني وذكرى التحرير على أهمية حماية الهوية الاصلية من الذوبان تحت إغراء الشعارات، وفي شهر مارس 2006 قام سموه بجولة خليجية شملت السعودية والبحرين وقطر والامارات أجرى خلالها محادثات مع قادة هذه الدول تناولت العلاقات الاخوية المتميزة وسبل تطويرها، وفي أواخر شهر مارس 2006 ترأس صاحب السمو وفد الكويت في مؤتمر القمة العربي الـ 18 الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم، كما ترأس سموه في 6 مايو 2006 وفد الكويت في القمة التشاورية الثامنة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الرياض. ووجه سموه كلمة الى الشعب الكويتي بعد صدور مرسوم بحل مجلس الأمة في 21 مايو 2006 قال فيها «ان غايتنا جميعا وطن ثابت الاركان وكويت شامخ البنيان يحتوينا بالأمن والاستقرار».
وشهدت نشاطات سموه خلال عام 2007 جوانب متعددة، فبمناسبة مرور عام على تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد لخص رؤيته لمسيرة الكويت في الحاضر والمستقبل، وأكد في خطابه الذي ألقاه في الـ 29 من يناير ان تحويل البلد مركزا ماليا أصبح حلا لابد منه، داعيا الى نبذ الخلافات والكف عن توجيه الاتهام من دون بينة. وفي شهر اكتوبر 2007 حضر سموه حفل تكريم الفائزين بمسابقة الكويت الكبرى الـ 11 لحفظ القرآن الكريم وتجويده الذي أقيم على مسرح المغفور له الشيخ صباح السالم في جامعة الكويت.
وفي أواخر شهر اكتوبر 2007 افتتح سموه دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الـ 11 لمجلس الأمة ودعا في نطقه السامي الى التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فهو واجب دستوري. واستهل سمو الأمير نشاطه في عام 2008 بتكريم كوكبة من أبنائه المبدعين الذين يمثلون شرائح المجتمع كافة من أبناء الشهداء ومنتسبي السلك العسكري وطلبة وزارة التربية والمعاهد الخاصة وذوي الاحتياجات الخاصة ودور الرعاية الاجتماعية ومنتسبي النادي العلمي الكويتي ممن حصلوا على براءات اختراع وجوائز علمية من جهات أكاديمية ومهنية ودولية.
وفي شهر مارس من نفس العام ترأس سموه وفد الكويت في مؤتمر القمة الـ 20 لجامعة الدول العربية الذي عقد في دمشق، وفي شهر أكتوبر افتتح سموه دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الـ 12 لمجلس الأمة، ودعا في نطقه السامي الى جعل تنمية الانسان الكويتي والانفتاح الاقتصادي عنوانا للمرحلة المقبلة، واختتم سموه نشاطه عام 2008 برعايته للمؤتمر السادس لرؤساء بعثات الديبلوماسية الكويتية تحت شعار «وطن آمن ومزدهر».
كما شارك سموه في القمة الـ 29 للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في مسقط، كما افتتح سموه في 29 يناير قمة الكويت العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية «قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة». وفي عام 2009 وفي الحادي عشر من نوفمبر من نفس العام كرم سموه 12 عضوا من رجالات غرفة تجارة وصناعة الكويت في الاحتفال بيوبيلها الذهبي، وفي التاسع عشر من يونيو 2009 دشن سموه المطار الأميري الجديد، كما افتتح سموه في الـ 17 من ديسمبر من هذا العام مدينة صباح الاحمد البحرية. وفي الـ 29 من ديسمبر عام 2009 وعندما استشعر سموه الخطر على الوطن والمواطنين وعندما أحس سموه بأن تأزم العلاقة بين السلطتين قد يقوض المكتسبات والانجازات وقد يؤدي في الوقت نفسه الى المساس بالثوابت الوطنية، ألقى سموه كلمة وجه اللوم فيها الى السلطتين، وحثهما على التعاون البناء للنهوض بالوطن. وفي 23 فبراير عام 2010 قام سموه بافتتاح مصانع الاوليفينيات الثاني والستايرين والعطريات، فحفظك الله يا سمو الأمير وحفظ الله شعب الكويت من كل مكروه.