عبدالله بوير
لقد أزعجني ما وصلت إليه كويتنا الحبيبة، وذلك عند قراءتي لإحدى الصحف المحلية قبل ايام واذ بإحدى الصفحات يتصدرها ذلك العنوان «مازالت جليب الشيوخ قنبلة رهن الانفجار»، ففي هذه المنطقة نجد جميع المخالفات التي تطرأ على بال الإنسان فهناك اوكار للدعارة والسرقات وتعاطي المخدرات والمتاجرة بالخطوط، فهذه المنطقة أصبحت مأوى الخارجين على القانون ومرتع تجارة الخمور والسلب بالإكراه، وهناك اسواق مخالفة واطعمة فاسدة وبضائع رخيصة تستقطب اعدادا كبيرة تزيد من فوضاها وزحامها، واحيل الى الابعاد تقريبا نحو عشرة آلاف آسيوي بعد المداهمات التي شنتها الاجهزة الامنية ضد اوكار الدعارة والرذيلة وسراق المكالمات الدولية على منطقة جليب الشيوخ، والتي اصبحت احدى بؤر الفساد للجالية الآسيوية في الكويت وتقطنها اعداد كبيرة من هذه الجاليات الآسيوية، بالاضافة الى بعض الجاليات العربية وقليل من المواطنين، وهذه المنطقة التي وصفها الكثيرون بالقنبلة الجاهزة للانفجار تؤوي الهاربين من العدالة والمطلوبين امنيا، ولقد تبين من خلال المداهمات التي تحدث بين الفترة والاخرى في هذه المنطقة المأهولة بالسكان الآسيويين يتم العثور على ارباب السوابق والمجرمين من محترفي السرقات بأنواعها والسلب بالقوة والدعارة ومخالفي قانون العمل وايضا من المخالفين لقانون الاقامة والعمالة السائبة والباعة المتجولين.
مع العلم انه في هذه المنطقة نفسها انطلقت الاضرابات والاحتجاجات التي قام بها الكثير من العمالة الآسيوية قبل فترة وجيزة، وهذه المنطقة تشهد كثيرا من عمليات الانتحار بين هؤلاء الآسيويين فضلا عن جرائم القتل والخطف والاغتصاب، وسبق ان ناشد عدد من اعضاء مجلس الأمة والمجلس البلدي لاتخاذ اللازم حول هذه المنطقة والتي تشكل اكبر خطر على المجتمع الكويتي بسبب زيادة الفساد بها، ناهيك عن كونها مخزنا للنفايات والأدخنة والمجاري والمخلفات التي تنتشر من خلالها الأمراض والأوبئة وغيرها، فالمنطقة تعاني ايضا من الفوضى والعشوائية واغلاق الشوارع بسبب الزحمة المرورية لانتشار الشاحنات والتناكر والباصات والضوضاء بسبب كثرة العمالة الآسيوية وغيرها من هذه العمالة، فضلا عن توافد اعداد كبيرة من الناس اليها وذلك بسبب وجود المحلات والأسواق التي تبيع البضائع الرخيصة، وعلى فكرة ان غالبية هذه الأسواق مخالفة لقانون البلدية والتجارة والغريب في ذلك ان احد المواطنين وهو صاحب احدى العمارات في منطقة الجليب رفع دعوى قضائية لأجل اخراج السكان من العمارة التي يملكها ودامت القضية سنتين لم يستطع خلالها اخراجهم ولكن نتيجة احدى المداهمات لبيوت الدعارة من قبل قوة الامن في المبنى نفسه تم إخلاء العمارة في يوم وليلة، وبعد كل هذا نستطيع ان نقول بالفعل ان منطقة جليب الشيوخ منطقة خارج نطاق التغطية وهي رهن الانفجار كما وصفها البعض، وندعو الله ان يديم علينا نعمة الأمن والأمان الذي يحاول البعض زعزعتها وان يحفظ الله لنا الكويت في ظل قائد وراعي مسيرتنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي عهده الأمين وحكومته الرشيدة، ما شاء الله تبارك الرحمن يا كويت.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.