قبل أيام قرأنا خبرا في احدى الصحف عن ان احدى الجمعيات انشأت ممشى لهواة رياضة المشي، وان هذا الممشى لا نظير له بألوانه الزاهية يسحر حتى غير الراغب في ممارسة رياضة المشي، يجعله يمارس هذه الهواية رغما عنه، ولكن تناسى هذا الخبر أن هذه الجمعية يوجد من مساهميها من اشترى ما يقارب 130 ألف دينار في سنة من السنوات اي في عام 2008 ولم يحصل على ارباح، فتم تغيير النسبة والتلاعب فيها في سبيل عدم حصول هذا المساهم على الارباح المخصصة له، فتم تغيير النسبة التي تم اعلانها من 12.5% الى نسبة 1% لسلع معينة، ويقول هذا المساهم ان هذا الممشى تم عمله من تراكم التجاوزات ومن اموال المساهمين.
الجمعيات مشكلاتها كثيرة وتجاوزاتها اكثر، يقول احد الاشخاص قدمت لمناقصة عمل استيل عربانات في احدى الجمعيات التعاونية، وكان هناك مجموعة من الاشخاص معي تقدموا لهذه المناقصة وكل منهم قد قدم عرض سعر، ولكن التلاعب يتم في اختيار احد الاصدقاء وتبليغه بالاسعار لتقديم اقل سعر، وهكذا.
احد اعضاء مجلس احدى الجمعيات اكتشف تجاوزات ومخالفات مالية وادارية، وقال انها كانت سببا ادت الى انخفاض نسبة الارباح للمساهمين عن السنة المالية لعام 2013 والمضحك في ذلك - يقول العضو - ان وزارة الشؤون شكلت لجنة تحقيق بتلك التجاوزات في شهر ابريل الماضي، بناء على شكوى رسمية، الا انها حتى الآن لم تتخذ اي اجراء حيالها، وهذا العضو قد قدم مستندات كاملة تكشف حجم التجاوزات الى وزارة الشؤون والوزارة لم تزودهم بالتقرير.
تخيل عزيزي القارئ من ابرز التجاوزات المالية التي اكتشفها هذا العضو على حد قوله ان هناك تحويلات مالية على شكل مساعدات نقدية لاشخاص وهميين، وان بعض المبالغ المالية صرفت باسماء اشخاص نفوا فيما بعد حصولهم على اي مساعدات او مبالغ من الجمعية، وانهم لم يتقدموا يوما من الايام بطلب الحصول على مساعدة مالية، وان هناك مستندات تشير الى صرف مبالغ لجهات رسمية في البلد على اساس دعم مالي تبين انها مستندات مزورة.
ومن التجاوزات ايضا ان اكثر الجمعيات التعاونية لا توزع ارباحا منذ سنين، وان صح التعبير من بداية انشاء هذه الجمعيات، وان بعضها يقدم للمساهمين كما يقال لحفظ ماء الوجه تذاكر ألعاب باسعار مخفضة ومنهم من يقدم رحلات الى العمرة، فضلا عن الرحلات الداخلية مثل حجز الشاليهات او خيام لاهالي المساهمين، كل هذا في سبيل ارضاء المساهمين والتغاضي عن الارباح.
فكم من مجالس ادارات جمعيات انحلت وتم تحويل اعضائها الى التحقيق! فماذا كان مصير هؤلاء؟! بالطبع لا شيء.
وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد.
الله، الوطن، الأمير
[email protected]