في البداية قرأت خبرا في إحدى الصحف المحلية يحمل عنوان «صباح الإنسانية يضيء سماء العاصمة الإماراتية»، في أمسية أضاءت أبوظبي مساء السبت الماضي «أوبريت صباح الإنسانية»، هذا الخبر الذي قرأته كان مفرحا ومحزنا في الوقت نفسه، فالجانب المفرح فيه هو ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة من مهرجانات وبرامج ثقافية وتراثية شارك فيها كثير من الشعراء الإماراتيين بالإضافة إلى فنانين ونجوم وفرق فنون استعراضية، هذا من ناحية. وكان محزنا لأننا نحن بالكويت كانت احتفالاتنا لا تذكر، ألا يستحق هذا التكريم أن نحتفل به كما احتفلت به دولة الإمارات، ألا يستحق هذا التكريم وهذا التقدير الذي لم يقدم لأحد وأول ما قدم وخصص له هو لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وللكويت.
وبهذه المناسبة، أحب أن أشكر رئيس دولة الإمارات العربية المتحد الشقيقة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب ومحمد خلف المزروعي مستشار الثقافة وكل القائمين على هذا المهرجان الذي أضاء سماء العاصمة الإماراتية، وما قامت به دولة الإمارات، هذا بالطبع شعور كل دول الخليج العربي، وهذا ليس بغريب عليهم. وأخيرا وليس آخرا، يكفينا تشريفا أن صاحب السمو هو أول زعيم عربي تكرمه الأمم المتحدة وتمنحه هذا اللقب وتسمي الكويت «مركزا إنسانيا عالميا». فكان هذا التكريم لكل الكويتيين والكويت في عهد حضرة صاحب السمو، بالإضافة إلى المكانة المرموقة التي وصلت إليها الكويت حاليا والتي تعيش فيها عصرها الذهبي في المجال الإنساني، وأصبح العمل الخيري صناعة كويتية وتاجا على رؤوس الكويتيين، وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
[email protected]