أمشي بشوارعك وكأني غريب عنك، كثافة سكانية لا تطاق، تجاوزات، سرعة، حوادث، الله يرحم أيام زمان، في السابق ومع نهاية السبعينيات كان في المنطقة سباك واحد او سباكان والصباغ والكهربائي الشيء نفسه، أما الآن عد وخربط، خذ وخل، البركة في تجار الإقامات، كيف يبنون ناطحات السحاب ويسوقون لعماراتهم وشققهم ومحلاتهم.
الوافدون مشاكلهم كثيرة لا تعد ولا تحصى، قبل أيام ألقى رجال الأمن القبض على وافدة هندية متنكرة بزي خليجي تتسول في أحد المجمعات التجارية، لقد أصبحت هذه الظاهرة عادة يستغلها أصحاب النفوس الضعيفة في استغلال البشر من مواطنين ووافدين في تأليف قصة بطلها هو وأفراد أسرته، وأنهم يعانون من كذا وكذا.. إلخ، لاستغلال طيبة قلوب الناس! ألا يوجد رادع؟! بالطبع لا، لذلك تزايدت هذه الأعداد وتجدهم في كل الأسواق والطرق، للضحك على الذقون.
يحكي لي أحد المواطنين أنه قرأ خبرا في إحدى الصحف مفاده أن هناك ساحرة تحمل إحدى الجنسيات العربية ابتكرت شكلا جديدا من الشعوذة، حيث استطاعت تحويل ضحاياها إلى بشر مسلوبي الإرادة ويلبون كل ما تطلبه، هذه المرأة الخمسينية تستخدم السحر في الحصول على الأموال من المواطنين والمقيمين بعد أن تستوقفهم في المجمعات التجارية، وتبدأ في شرح مشاكلها وحاجتها إلى الأموال، وما هي إلا لحظات حتي تتغير أحوال الشخص ويتحول إلى إنسان مطيع يقوم بإعطائها ما يحمله من أموال، وعند إلقاء القبض عليها يقول المواطن انه عثر بحوزتها على أدوات تستخدم في أعمال السحر والشعوذة وطلاسم، بالإضافة إلى خرزة بنية اللون توجد عليها عبارات غير مفهومة!
ومن التجاوزات عندما ضبط آسيويان يبيعان كتاب السحر بـ 50 دينارا، كانت تباع علنا «عيني عينك» في إحدى البسطات الملمعة، والتي تجذب عين الناظرين في سوق الجمعة دون تحريك ساكن!
فقصص الوافدين كثيرة وأبطالهم أكثر، هذا ما لاحظناه، عندما أحبطت الجمارك محاولة إدخال نحو 17 ألف ساعة مقلدة إلى البلاد، المفتش الجمركي اشتبه في شحنة قادمة من إحدى الدول الآسيوية، وخلال تفتيشها تبين وجود نحو 17 ألف ساعة، وبالتدقيق عليها تبين انها تحمل اسم وشعار ماركة عالمية مقلدة، حيث كانت في طريقها إلى الأسواق المحلية، وبالتدقيق على بياناتها الجمركية اتضح أنها مسجلة لحساب إحدى المؤسسات المتخصصة في بيع الساعات والتي يديرها وافد سوري.
كثير من الوافدين يستغلون طيبة الكويتيين في أنهم يستخدمونهم كجسر لتمرير معاملاتهم غير القانونية وإنهائها، كتجاوز إشارة حمراء، وقيادة مركبة من دون رخصة قيد، وقيادتها عكس اتجاه السير، وقضايا تبادل ضرب، وسرقة ونصب واحتيال، وتعاطي مخدرات، وقضايا آداب، وغير ذلك.
أخي المواطن، الكويت ليست للبيع في سبيل إسعاد متجاوز على حساب وطننا العزيز.
وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
الله، الوطن، الأمير.
[email protected]