أي شيء نريد قوله عن الإمارات فهو قليل بحقها، يكفي فخرا قبل أيام ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، من مهرجانات وبرامج ثقافية وتراثية، في أمسية أضاءت سماء العاصمة الإماراتية أبوظبي، أوبريت صباح الإنسانية، الله يحفظ ويعز لنا رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجميع شيوخها والشعب الإماراتي.
لا يختلف اثنان على اعتزاز الشعب الكويتي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا، الذي يكن له كل المحبة والتقدير والاحترام وله مكانة كبيرة لديهم.
إن الشعب الكويتي لا يمكن أن ينسى الإمارات وشعبها وقادتها، فحب الإمارات نابع من الفطرة، ونصيبها كنصيب أي دولة من دول الخليج العربي، وهذا الحب لم يأت من فراغ، وإنما يمتد من تاريخ طويل منذ بداية خلق الله. من تحدث عن دولة الإمارات وشيوخها، ومن لم يتحدث كما يقال «حط ايدك على راسك».
فكلنا نذكر الموقف المشرف لدولة الإمارات رئيسا وحكومة وشعبا ابان الغزو الصدامي للبلاد، عندما هبوا لنجدة الكويت ونصرة الحق الكويتي واحتضان أشقائهم الكويتيين في بلادهم.
ولا ننسى الدور التاريخي للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي وقف مع الحق الكويتي واعتبر أن الغزو الذي قام به المقبور صدام حسين مساس بدول مجلس التعاون الخليجي قاطبة. فمواقف الشيخ زايد وأشقائه قادة الإمارات المتحدة تجاه دولة الكويت كانت على الدوام ثابتة وقوية وراسخة والكل يستذكر كلماته الخالدة ان «الكويت هي إحدى الدول التي تشكل الأسرة الخليجية في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية فإذا وقعت أي واقعة على الكويت فنحن أعضاء المجلس الخليجي للتعاون ككل لا نجد بدا من الوقوف معها مهما حدث فهذا شيء نعتبره فرضا علينا يمليه واقعنا وتقاربنا وأخوتنا، نحن جسم واحد ما يصيب أحد أعضائه من ضرر يصيب الآخر وكما يواجه الإنسان الخطر عندما يقترب منه ويداهمه فإن عليه أن يواجهه بمثله.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بقيادة الشيخ زايد، رحمه الله، كانت محطة الانطلاق الاولى لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية «إذ ترجمت رؤيته وأخيه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، لاتحاد دول الخليج بعقد أول قمة خليجية في 25 مايو عام 1981 في مدينة أبوظبي لتنطلق بعدها مسيرة الاتحاد الخليجي بقيادة زعماء الدول الخليجية لتحقيق طموحات وتطلعات الشعوب الشقيقة».
فلا أحد يستطيع أن ينكر عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين بازدياد على كل المستويات السياسية والشعبية.
وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
الله، الوطن، الأمير.