صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائد للعمل الإنساني، والكويت مركز إنساني عالمي، عندما خصصت الأمم المتحدة هذه الشهادة كانت من نصيب كويتنا الحبيبة وقائدها.
فصاحب السمو الأمير هو من وقف في مبنى الأمم المتحدة يراقب عن كثب رفع علم الكويت لتحمل العضوية رقم 111 في المنظمة الدولية، وهو من جال القارات الست ليصنع قرارا أو يطوق أزمة أو يحل مشكلة أو يدعم قضية عربية أو يعزز دورا اسلاميا أو يؤكد حضورا كويتيا. سمو الأمير هو من أسس وزارة الخارجية عندما تولى حقيبتها وكان ذلك في 28 يناير 1963م، فوضع اللبنات الأولى لهذه الوزارة، فسمو الأمير صباح الإنسان عندما كان يقدم المساعدات للأمم المتحدة لم تكن لغرض تحصيل هذه الأموال وأخذ فوائد عليها، وإنما كان الهدف منها هو الوجود الإنساني والبقاء.
لقد أعطيت يا صاحب السمو درسا للعالم كله لا يمكن ان ينساه يوما، وكيف يكون التعامل الإنساني وكرم الأخلاق، وأصبحت حديث العالم وقنواته، ورغم كل المشاكل الدولية والمحلية لم تفارق سموك الابتسامة في أي مناسبة، وأي لقاء وعلى أي مستوى، اما التواضع الذي يمثل السمة الرئيسية لآل الصباح الكرام، فهو ركن أساس في تعاملات وعلاقات سموك مع الآخرين، ليس بغريب يا صاحب السمو ان تكون أول الحاضرين لمسجد الإمام الصادق وقت الانفجار وفي نفس اللحظة، ومشاهدتك للموتى والجرحى، وحوار سموك لرجال الداخلية لايزال في ذاكرتي، عندما قال لسموك طويل العمر المكان خطر عليك، فرديت سموك قائلا: هذول عيالي وما يجري عليهم يجرى علي.
ففي كل يوم لك يا سمو الأمير مبادرة ومصالحة وإنجاز، فلا استغراب من ذلك، ولا ننسى يا صاحب السمو ان سموك صاحب أكبر مكرمة في تاريخ الكويت التي جعلت الكويتيين أعلى شعوب العالم دخلا، وكان أهمها المكرمة الأميرية في 2011م، التي شملت جميع المواطنين بمبلغ قدره مليار و200 مليون دينار، وبتوجيهات من سموك تم صرف التموين للمواطنين مجانا لمدة 14 شهرا بكلفة بلغت نحو 134.4 مليون دينار، وقد استفاد من هذه المنحة الأميرية المواطنون، وكذلك 88 ألف بدون يملكون بطاقات تموينية.
فحفظك الله يا صاحب السمو، وحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
الله، الوطن، الأمير.