الكويت اليوم تحتاج منا الشكر والتقدير على كل ما قدمته لنا، والشكر على نعمة الأمن والأمان.
حب هذه الديرة ليس موقفا يقال من موقع أو آخر، كما يقال كلام مأخوذ خيره، وانما فعل يترجم الى أعمال نلاحظها ونلتمسها.
البعض يدعي الوطنية، ويحمل على عاتقه حب الوطن، ولكن ما يقوم به عكس ذلك، في كل عمل مخالف تكون له بصمة وحضور، أصحاب الشركات الوهمية والذين يجلبون أكبر عدد من العمالة الوافدة والهامشية والتي تسرح وتمرح في كويتنا الحبيبة، والتي كل خطأ ترتكب، وتؤثر بالسلب في هذا المجتمع الطيب.
اليوم أي علاقة سطحية وسريعة مع أي وافد يكلفك مخالفة وتجاوزا وتعديا على القانون، في سبيل إرضاء هذا الوافد الذي قدم لك خدمة وكانت نظير مبلغ من المال وأجرا تم قبضه.
الكل يعلم ما حدث في الكويت عام 1990م، من كان مع الحق الكويتي، ومن كان مع ما يسمى بدول الضد، اي الدول التي لم يكن لها موقف أو رأي ايجابي، فبطريقة أو بأخرى حاول الكثير من رعايا هذه الدول او ما يسمى بالدول التي لم يكن لها رأي وقت الغزو العراقي بتغيير جنسيته واسمه أو بأي طريقة للتحايل على القانون للدخول الى كويتنا الحبيبة ليتمتع في خيرات بلادنا ليقول: أنا هنا، أنا حي أرزق وماذا تريدون أن تعملوا؟ وهو بكل فخر يتجاوز القانون.
السؤال أين الداخلية من ذلك؟!
الدفاع حتى الآن والوقت الراهن يتم توظيف عدد كبير من غير الكويتيين! أليس هذا أمن وأمان هذا البلد؟ أين نحن من أغسطس 1990م؟!
مرافق الدولة كالصحة والتربية وغيرها من الوزارات، فمخازن التربية والصحة والهيئات والنوادي والمراكز كلها في عهدة الوافدين!
السؤال هل هؤلاء حريصون على حمل هذه الأمانة وعلى قدر من المسؤولية؟ عندما فرضت وزارة الصحة قبل عدد من السنوات التأمين الصحي بقدر 50 دينارا سنويا نظير خدمات وزارة الصحة قامت القيامة، فوزارة الصحة كل ما طلبته دينار للمستوصف ودينارين للمستشفى، هل كان المبلغ المطلوب مبالغا فيه، والأدوية التي تستهلك بشكل يومي كالبنادول والبخاخ الفنتولين والمضاد الحيوي ودواء للكحة وغيرها من الأدوية والتي يتم صرفها والتي تقدر بالمئات أليس هذا استنزافا في الموارد والأموال؟ لا بد من وقفة حازمة أمام هذا الأمر والكارثة.
أما الشوارع والطرق المغلقة فهذا موضوع يحتاج الى قعدة، احنا شفنا قبل سنة من السنين كيف تطاير الحصى من الشوارع، وما أدى ذلك الى كسر كثير من زجاج السيارات وحتى أضر بـ «بودي» السيارات، الجميع يريد أن يتعدى على ثروات بلدنا الحبيبة الكويت، وللأسف حتى من أقرب الناس لنا، ولكن نقول لهؤلاء ان الكويت محمية من ربها وأهلها الطيبين.
الشوارع المزدحمة لها قصة لا تنتهي، إدارة المرور وضعت عددا من الشروط والمعايير للحصول على رخصة قيادة المركبة من هذه الشروط ان يتعدى الراتب 600 دينار، إجازة الشهادة الجامعية.
كل هذا شيء حلو، ولكن شنو اللي يصير خلف ذلك، العلم عند الله، قلناها سيارات فوق سيارات، ناس فوق ناس، حتى ان المواطنين لا يستطيعون ان يؤدوا جميع أعمالهم بالكامل بسبب هذه الزحمة، مع العلم ان بعض المناطق يحلم المواطن ان يدخلها في اي وقت كان بسهولة.
وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.
الله، الوطن، الأمير
[email protected]